آمال عظيمة وأمنيات كبيرة انطلقت مع إشراقة العام الجديد، الذي لم نكد نخوض بعد إلا في القليل من ساعاته وأيامه وصفحاته،..، وكلها تأمل أن يكون عاما للخير والسلام والسعادة لعموم البشر وكل الناس، سواء في مصرنا الحبيبة أو في عالمنا العربي أو في جميع أرجاء الأرض علي امتداد خريطة العالم الواسعة.
جميع هذه الآمال وكل تلك الأمنيات تعبر في مضمونها وحقيقتها عن تطلعات البشر بكل الرهبة والفضول للمجهول الذي مازال في علم الغيب،..، ودعاؤهم لله عز وجل، أن يكون هذا القادم إليهم أخف وطأة وأقل ألما في أحداثه ووقائعه، مما أصابهم في عامهم الماضي، الذي ودعوه بحلوه ومره منذ يومين فقط،..، ولكن بقيت اثاره وبعض مرارته وحلاوته عالقة بأفواههم إلي الآن.
وأحسب أن للمصريين خصوصية في الآمال والأمنيات في عامهم الجديد، مثلما كان لهم خصوصية فيما جري وكان خلال العام الماضي، وما سبقه من أعوام بدأت منذ ٢٠١١ واستمرت حتي اليوم.
وهذه الخصوصية تقوم في أساسها علي دقة وحساسية وجسامة الأحداث والوقائع، التي تعرضت لها مصر وشعبها طوال هذه السنوات الخمس، والتي مازالت اثارها وتداعياتها ممتدة وفاعلة حتي هذه الساعة في عامنا الجديد.
وهذه الخصوصية هي التي جعلت في مقدمة آمال وأمنيات المصريين، أن يكون العام الجديد عاما لانطلاق التنمية الاقتصادية الشاملة علي جميع مستوياتها الزراعية والصناعية والعمرانية في مصر كلها، وأن تكون مصحوبة في ذات الوقت بأكبر قدر من التنمية البشرية علي أوسع وأعم صورها ومستوياتها.
ويتماشي مع هذا ويتوافق معه أن يكون العام الجديد عاما للانتصار علي الإرهاب، والقضاء علي فلوله وعصاباته وجماعة الضلال التي تقوم به وتشجع عليه، وأن يتم في هذا العام ٢٠١٦ تطهير أرض مصر من جميع بقايا الإرهاب والإفك، وسد جميع المنافذ التي يتسللون منها إلي أرض الكنانة.
ويتوازي مع ذلك ويتواكب معه، استكمال بناء الدولة الديمقراطية المدنية الحديثة القائمة علي المساواة وحقوق الإنسان والعدالة الاجتماعية وسيادة القانون.
هذه ثلاثة آمال وأمنيات ندعو الله عز وجل أن يساندنا في سعينا المخلص لتحقيقها والوصول إليها في عامنا الجديد،..، انه سميع مجيب الدعاء.