التوسع الرأسي في الانتاج الزراعي يعظم الاستفادة من الارض الزراعية والمياه.. لذا فإن دور مركزالبحوث الزراعية بما يضمه من خبرات عالية في مختلف المحاصيل ومقاومة الآفات والزراعة علي كل انواع المياه العذبة والمالحة.. كل هذا يحدث طفرة في الانتاجية مثلماحدث في القمح من متوسط انتاجية للفدان 6 ارادب إلي انتاجية تصل 18 اردبا وقد تزيد بسبب استنباط اصناف القمح الجديدة.. وايضا في الارز وغيره من المحاصيل ويمكن ان يحدث بسهولة في الذرة الصفراء التي تصل انتاجية الفدان في امريكا اكثر من 70 اردبا.
اننا في حاجة للتوسع في الزراعة الحيوية لتوفير احتياجات البلاد وسد النقص في الغذاء والحد من الاستيراد.. ليس بالتوسع الافقي فقط بل ايضا بالتوسع الرأسي وذلك من خلال دعم الدولة للبحوث الزراعية ولاتكون ميزانية المركز بالكامل للمرتبات والحوافز بل يجب توجيه جانب من الميزانية للبحوث الزراعية الجديدة لحل مشاكل مصر في انتاج الغذاء.. ولايمكن لمصر أن تستورد القمح والذرة الصفراء والفول والعدس وغيرها من محاصيل الحبوب العنصر الاساسي في الغذاء.. لابد من تحقيق طفرة بحثية في انتاج الحبوب.. ويجب ان تتدخل وزارة الزراعة في اعداد التركيب المحصولي وليكن اجباريا طبقا لنوع التربة واحتياجاتها المائية.. ولابد من تطبيق الدورة الثلاثية في الزراعة حتي لانضعف انتاجية المحصول بسبب تكرار زراعته في نفس الارض.
اننا نملك الادوات التي تحقق لناطفرة زراعية رأسية من كبار الباحثين والخبراء في الزراعة سواء في مركز البحوث الزراعية او المركز القومي للبحوث.. فقط يجب تشجيع الباحثين وتوفير مستلزمات البحث العلمي لهم وتكريم الذين يتوصلون لاصناف عالية الانتاجية وزيادة التعاون مع المراكز البحثية العالمية بما يحقق لمصر طفرة في الانتاج الزراعي لتغطية الاحتياجات والتصدير للخارج مع تشجيع الارشاد الزراعي لارشاد المزارعين لافضل طرق الزراعة والانتاج.