فخر وفرحة وأمل.. هذا هو شعوري أمس وانا اتابع احتفالية يوم الشباب التي جعل منها الرئيس عبد الفتاح السيسي حدثا احتفاليا

عام الأمل والمستقبل المشرق.. لمصر وشباب مصر.. مشروعات كبيرة وضخمة تعزز فرص الشباب وتدفعهم خطوات للمستقبل أعلن عنها الرئيس عبد الفتاح السيسي اثناء الاحتفال بيوم الشباب امس وهو تقليد غير مسبوق.. أعلن الرئيس عن تخصيص 200 مليار جنيه لدعم المشروعات الصغيرة والمتوسطة، وتعزيز فرص تمويل الشركات الصغيرة، بالاضافة إلي تقديم فرصة لـ350 ألف شركة لتوفير فرص عمل لحوالي 4 ملايين مصري.
وأكد أن سعر الفائدة لا يزيد علي 5%، مرددا ومعه كل الحق: «ملكمش عندي حجة بعد كدة»، لكنه لم يكتف بذلك بل أصدر التوجيهات لوزارة الاسكان بالانتهاء من 145 الف وحدة سكنية للاسكان الاجتماعي للشباب بتكلفه تقدر بـ 20 مليونا، مشروعات تجعل من عام 2016 عام الشباب بحق.. فبالاضافة لهذه المشروعات أطلق الرئيس البرنامج التأهيلي للشباب ليكون عام الشباب نقطة انطلاق وبداية قوية لكل شاب جاد وطموح يبحث عن مكان في خريطة المستقبل.. وهو من أهم المشروعات التي ستساهم في نقلة حضارية كبيرة لمصر.. فأغلب الشباب لا يزال ينقصهم الكثير جداً علي مستوي التأهيل، والبرنامج الجديد يؤهلهم ويوفر لهم فرص التدريب الجيدة وقد أكد الرئيس أنه سيتم قبول باقي الشباب الذين لم تتح لهم الفرصة للالتحاق بالمرحلة الاولي للبرنامج الذي يعمل علي تنمية قدراتهم الاحترافية والادارية والوعي السياسي، والمتفوق منهم سيتم تعيينه في الوزارات ليكون بداية طريقه إلي القيادة، هو برنامج يصنع قادة حقيقيين مدربين وذوي كفاءة يستطيعون الوصول للمناصب ليس بقوة الدفع.. ولكن بمجهودهم وكفاءتهم.. كما يصنع منهم رجال اعمال واقتصاديين علي اعلي مستوي.. لقد أعلن الرئيس عن البرنامج كبداية لتأهيل حقيقي للشباب من خلال منظومة علمية ممنهجة.. مؤكدا أن: «الحديث عن الامل واقترانه بالشباب ليس مجرد كلمات بلاغية إنما هي محاولة لاعادة الأمور إلي نصابها.. وهذا صحيح فطالما نادينا بالشباب وتمكين الشباب ولكن لم يفكر احد كيف نمكن الشباب؟.. هل يقفزون إلي المناصب دون خبرة وبدون كفاءة وبدون تدريب؟.. كيف نصنع منهم قادة ليس للمستقبل فحسب ولكن لليوم وغدا؟.. فمصر دولة شابة، نسبة الشباب بها وصلت إلي 53% من تعداد السكان، وهو رقم ضخم اذا نظرنا إلي الدول الأخري خاصة اوروبا التي تفتقر إلي الشباب ويطلقون عليها القارة العجوز ليس لقدمها فقط ولكن لقلة نسبة عدد الشباب فيها.. وكبر سن سكانها...».
الرئيس بدأ الطريق لتنمية شبابنا وتأهيلهم فأعلن عام 2016 عام الشباب وأصدر تعليماته للبنك المركزي لبدء تنفيذ القرارات ومنح القروض، بالاضافة إلي تخصيص نسبة ملائمة للشباب بمشروع المليون فدان.. لو أضفنا إلي هذه القرارات المشروعات الأخري سنجد أننا لسنا فقط في عام الشباب ولكن عصر الشباب.. فمشروع «بنك المعرفة» يدعم الشباب ويوفر لهم المحتوي العلمي العالمي ويتيح للباحثين، حوالي 30 ضعفا حتي 50 ضعفًا من مصادر المعرفة التي كانت تحصل عليها مصر، وستكون متاحة للجميع وليس للباحثين فقط.
فخر وفرحة وأمل.. هذا هو شعوري أمس وانا اتابع احتفالية يوم الشباب التي جعل منها الرئيس عبد الفتاح السيسي حدثا احتفاليا هاما للشباب.. يحمسهم ويشجعهم ويجعل منهم سندا وحائط صد قوي ضد اي ارهاب او تهديد.. فهذه هي البداية الحقيقية..شباب فاهم وواعي ومستعد للبناء والعمل.. شباب مع بلده في صف واحد ينميها ويقويها ويرعاها كما قال الرئيس: شباب لديه فهم حقيقي يعمل بجد ويصبر لديه امل في ربه وفي نفسه.
لقد شعرت بأن مصر وضعت أقدامها علي طريق التقدم والقوة، فالقوة ليست فقط في السلاح ولا الاقتصاد، لكنها في وطن واحد يضم كل ابنائه مسلمين ومسيحيين، يمهد لهم سبل النجاح.. كانت سعادتي كبيرة، وأنا اسمع كلمات الرئيس ان مصر ليست سكنا نعمل من أجله فقط بل هي حالة متفردة من العشق، كان حديثا من قلبه.. حديثا حقيقيا من الاب لابنائه.. وكعادته لم ينس شهداءنا الذين قدموا ومازالوا يقدمون ارواحهم، كي نعيش فوقف دقيقة حدادا علي ارواحهم وأكد: «أن شباب القوات المسلحة والشرطة يضربون أروع الأمثلة في التضحية والفداء لحماية الوطن».. لقد بدأنا أمس ملحمة جديدة لبناء شبابنا بداية صحيحة وقوية ولن يتحمل تكاليفها احد فقد قرر الرئيس أن يتحمل صندوق تحيا مصر تكلفة البرنامج، فصندوق تحيا مصر ملك للشعب والبرنامج ملك للشعب، وفي مرحلة أخري سيكون هناك تمويل من شركات ترعي المتقدمين وبعد تخرجهم من البرنامج يتم تعيينهم في هذه الشركات الراعية.
لقد أكد الرئيس ان الشباب لابد أن يعافر ويهابر لبلده لتأخذ مكانها ومكانتها مناديا «تسلحوا بالعلم واعملوا وتعلموا من اجل مصر لا تتخلوا عن تجربتكم ولا تتركوا جهة تنال من عزيمتكم»..
إنها مشروعات الأمل.. لشباب مصر، شكرا سيادة الرئيس.. وتحيا مصر.