أظهر إيكر كاسياس حارس مرمى ريال مدريد لمحات على مواصلة عودته إلى مستواه بعد سلسلة من العروض الضعيفة والغموض حول مستقبله في وقت سابق من العام الجاري. وتصدى قائد ريال مدريد لركلة جزاء للمباراة الثانية على التوالي عندما حافظ على نظافة شباكه أمس الثلاثاء 16 ديسمبر أمام كروز أزول ليساعد ناديه على الوصول إلى نهائي كأس العالم للأندية بالمغرب. وتعرض كاسياس لصيحات استهجان من مشجعي ريال عندما خسر في مباراة قمة أمام غريمه أتليتيكو مدريد في منتصف سبتمبر أيلول الماضي لكن منذ ذلك الحين ظهر الفريق بشكل متميز وحقق 21 انتصارا متتاليا في كل المسابقات وهو رقم قياسي اسباني. وقال كاسياس للصحفيين "أنا دائما كما أنا لكن أي لاعب يمر بمراحل صعود وهبوط. في النهاية كل ما يمكن للمرء أن يفعله هو أن يرفع رأسه ويواصل التقدم إلى الأمام." وجاء تصدي كاسياس لركلة جزاء في المباراة التي انتهت بالفوز 4-صفر على كروز أزول بعد نجاحه في إنقاذ ركلة جزاء يوم الجمعة الماضي عندما فاز ريال 4-1 على ألميريا في الدوري المحلي. وقال كاسياس "يكون من الجيد دائما أن يضع المرء في ذهنه ما نجح في تحقيقه رغم أنه لا يمكنه الاعتماد عليه. التصدي لركلتي جزاء أمر يمكن روايته عندما يؤتي بثماره ونفوز بالألقاب." وفقد كاسياس مكانه في التشكيلة الأساسية لريال خلال ولاية جوزيه مورينيو الذي رحل في 2013 واستمر الأمر كذلك في الموسم الماضي مع المدرب كارلو أنشيلوتي الذي كان يعتمد على دييجو لوبيز في مباريات الدوري. واستمر كاسياس في المقابل كحارس أساسي في تشكيلة منتخب اسبانيا مع المدرب فيسنتي ديل بوسكي في كأس العالم بالبرازيل لكنه لم يكن على المستوى المأمول وخرج الفريق من دور المجموعات. وبدا أن كاسياس سيبقى على مقاعد البدلاء بعد تعاقد ريال مع كيلور نافاس حارس ليفانتي الذي تألق مع كوستاريكا في كأس العالم. لكن أنشيلوتي أعطى فرصة جديدة لكاسياس لإثبات نفسه بعد بداية مهتزة للموسم وأظهر الحارس المعروف باسم "القدير إيكر" بأنه كان عند حسن ظن مدربه الإيطالي. وقال كاسياس "أشعر أن مستواي الحالي أفضل مما كنت عليه منذ 16 عاما. لدي رغبة أكبر. لست شابا لكني لدي نظرة مختلفة للتعامل مع المران وحياة الاحتراف." وأضاف "من الإيجابي أن أكون كذلك وعمري 33 عاما. على الصعيد الشخصي فأنا في عام جيد رغم وجود بعض الإحباطات مثل كأس العالم."