في الاحتفال بذكري ثورة ٢٥ يناير وعيد الشرطة.. ثورة الشباب الطاهر الذي هب رافعا شعار عيش حرية عدالة اجتماعية كرامة انسانية.. هذه الثورة التي استولي عليها الاخوان واشاعوا انهم من فجروها وهذا كذب إلا اذا كانوا صنيعة المؤامرة الغربية التي سعت لتقسيم مصر وتفتيت ارضها.. لذا ونحن نحتفل بالثورة نحتفل بهذا الشباب الذي كان يسعي لتطهير البلاد من الحكم الديكتاتوري المترهل والدولة البوليسية التي سدت آفاق الديمقراطية.. ولكن للأسف بعض الشباب انخرط في المؤامرة ومنهم من قبض الثمن.. فالثورة كانت بدون رأس ولولا انحياز الجيش للثورة ما استمرت حتي قامت ثورة التصحيح في ٣٠ يونيو التي اعادت مصر للخريطة العالمية والعربية وصححت مسار الشرطة المصرية.
ان الاحتفال بعيد الشرطة هو احتفال بمنظومة الدفاع عن الشعب وامنه الداخلي.. فالشرطة التي قدمت المئات من شهدائها تواصل دورها الامني وتسعي لتخليص البلاد من كل الارهابيين.
لذا نقدم التضحيات باستمرار وحتي الآن ضد عدو جبان يستهدف رجالها بالسلاح والمتفجرات.. عدو من شباب موتور اغلق عقله وتفرغ للتحريض من جماعات الارهاب التي تسعي لتدمير مصر وشعبها.. شباب فقد اتزانه ودينه وجري وراء المال الحرام.. فهو مأجور للقتل ويعرف انه سيكون من كلاب جهنم يوم القيامة.. شباب مستعد للقتل متصورا انها شهادة وهي ليست كذلك.. شباب يحتاج لإصلاح فكري ونفسي وتأهيل حتي يوجه حماسه للعمل والبناء وخدمة الوطن ورقي شعبه ويعود للدين الصحيح الذي ينكر اراقة الدم.
إننا نحتفل بعيد شهداء الشرطة.. الام الثكلي.. والابناء الايتام والزوجة الارملة وهؤلاء يحتاجون الايدي الحانية ويطلبون القصاص من هولاء القتلة.. تحية لشهداء الشرطة في عيد الشرطة وتحية واجبة لأسرهم التي قدمتهم للشهادة دفاعا عن الوطن والشعب.