في شهر فبراير وتحديدا في اليوم الثامن منه تأتي ذكري مولد كاتبي المفضل الذي كنت وجميع القراء ننتظر قدوم هذا الشهر لان الكاتب اعتاد فيه علي اصدار مؤلف جديد له يضاف إلي الكتب والمؤلفات التي كانت تضيف الجديد في سلسلة مجموعة الربط بين الدين والعلم في أسلوب كنا جميعا نحتاج اليه في مواجهة اتهامات اعداء الاسلام وخصومه والتي بدأها في عام 1957 م بكتابه (الله والعلم الحديث) والذي ترجم إلي العديد من اللغات وخاصة دول جنوب شرق آسيا والتي قررته كتابا مدرسيا علي طلابها لما فيه من ادلة علمية دامغة وحقائق واضحة علي وحدانية الله ووجوده وردا علي موجات الالحاد والكفر التي كانت سائدة في تلك الفترة فاستحق كاتبي المفضل أبي المغفور له ان شاء الله الدكتور عبد الرزاق نوفل ان يكون رائدا لمدرسة ربط الدين والعلم واستمر في عادته علي تأليف كتاب في شهر فبراير من كل عام من اصدارات كتاب اليوم لجريدة الاخبار التي كانت تقوم بطبع ونشر كتبه من اصدارات كتاب اليوم، وكان آخر ما قام بتأليفه قبل رحيله لهذه المؤلفات التي اقترب عددها من مائة مؤلف هو كتاب (صدق الله العظيم) هذا كان في الزمن الجميل وهنا نسأل لماذا اطلقنا عليه الزمن الجميل لان علماءنا ومفكرينا وشيوخنا الاجلاء وعمالقة الثقافة علي الرغم من اختلاف الاراء وتباين الاتجاهات فيما بينهم الا ان كلا منهم يرجو الاجر والثواب وفي نفس الوقت يتابع بالدراسة رأيه ويستمر بالعناية برأي غيره باحترام ومودة لعله يعدل في قوله او يصحح امره. لذا سمت اخلاقنا نحن القراء واتسعت مداركنا من كتبهم فكانوا يألفون ويؤلفون لذا فتحت وسائل الاعلام ابوابها لهم اما الان فقد اقتحمت علينا القنوات الفضائية وبعض الصحف الخاصة حياتنا اليومية بمدعي العلم والمعرفة يتحدثون كثيرا ويقرأون قليلا فبثوا علينا افكارا هادمة فشغل شبابنا بما لا يفيدهم. رحم الله كاتبي المفضل أبي المغفور له إن شاء الله الدكتور عبد الرزاق نوفل وكتب له عظيم الأجر وحسن الثواب علي مؤلفاته التي تركها للمكتبة الاسلامية فليس من عمل افضل عند الله من نشر العلم والمعرفة التي قام بها طوال حياته.