أعيد ترتيب أيامي وارتباطاتي وفقا لجدول مواعيد مباريات فريق «روما» الإيطالي (كنت أفعل ذلك زمان مع الأهلي)، وقبل دقائق من موعد بدء المباراة أتسمر أمام شاشة التليفزيون، حتي أطمئن أنه موجود في صفوف الفريق، وعندما تقع عيني عليه وألمح ابتسامته الهادئة ووجهه السمح الخجول، يرفرف قلبي فرحا وأدعو له بالتوفيق، وأظل طوال المباراة ساخطا علي من لا يمرر له الكرة، وعندما تأتيه الكرة أقف علي أطراف أصابعي وكأنني ألعبها معه، وعندما يحرز الهدف أقفز في الهواء من فرط السعادة والفخر، بهذا الشاب المصري الخلوق الموهوب المتدين «محمد صلاح»، الذي بات المصدر المصري الوحيد للبهجة في حياتي