الرئيس السيسي ليس غاضبا من النقد إذا كان صحيحا.. ولكنه غاضب من الاكاذيب ولغة التحريض التي يصر عليها البعض وأيضا الترويج لإحداث حالة من الاحباط بين المواطنين في دولة تنفذ أكبر حركة بناء تشهدها مصر منذ سنوات طويلة ويتم تنفيذها في سنوات محدودة وبعضها خلال شهر فقط.. ومعركة البناء والبقاء التي تخوضها مصر يعلمها السادة المنتقدون ويعرفون انها مستهدفة والبعض للأسف يفكر في الحصول علي جزء من الكعكة التي لم تعد موجودة اصلا أو يسعي للتقرب من الرئيس من خلال انتقاده.
إننا لسنا في حاجة لهذه الاقلام وأيضا فضائيات الفتنة والتحريض التي تنسي أن مصر في أزمة نحتاج لتكاتف الجميع من أجل دفع العمل والنشاط والانتاج في ظل مواجهة شاملة للإرهاب.
الذي يفعله أعضاء جماعة الإخوان الإرهابية لا يخفي علي أي مواطن فهؤلاء لم يعد لهم انتماء لهذا البلد.. فهم يتلقون الاكاذيب والشائعات من الخارج ويعملون علي ترويجها.. وبعض الإخوان مازالوا يحتلون مواقع مهمة في هذا البلد ولكنهم ينسون الوطن ويفكرون في الجماعة الإرهابية وبعضهم ينتمي إلي جماعات تكفيرية عنصرية متشددة تميل إلي العنف والإرهاب وقتل الآخرين.
لقد أيقن الأمريكيون أخيرا أن جماعة الإخوان جماعة إرهابية ومشروع القانون الذي أعدته اللجنة القضائية بمجلس النواب الأمريكي يعكس تفهم الإدارة الأمريكية إلي حقيقة جماعة الإخوان التي استخدمتها لتدمير الدول العربية فهي ليست جماعة دعوية بل جماعة تسعي للحكم والسيطرة والاقصاء.. لذا فإن مؤامراتها ضد مصر مستمرة لتدمير الاقتصاد المصري وما تم في الطائرة الروسية ومقتل الشاب الايطالي ليس منفصلا عن هذه المؤامرات.