العشرات يتوافدون أمام السفارة السعودية احتجاجاً على اعتقال الجيزاوي 2012- م 01:19:39 الثلاثاء 24 - ابريل بدأ عشرات النشطاء والحقوقيين والمحامين الثلاثاء 24 أبريل في التوافد أمام مقر السفارة السعودية للاحتجاج على ضبط الناشط المصري أحمد الجيزاوي خلال تواجده بالأراضي السعودية لأداء العمرة.  و قامت السفارة المصرية في الرياض والقنصلية المصرية في جدة بإجراء اتصالات عاجلة في هذا الشأن لمعرفة ملابسات القضية والعمل على إطلاق سراح المواطن المصري. ورفع المتظاهرون لافتات تندد باعتقال الجيزاوي ،وتطالب بسرعة إطلاق سراحه ، وتحذر من مغبة تنفيذ حكم الجلد بحقه . وقد شارك في المظاهرة أيضا عدد من طلاب جامعة القاهرة ، وأهالي معتقلين مصريين في السعودية. من جانبها ، نشرت قوات الأمن أعدادا كبيرة من الأفراد والسيارات لتأمين مقر السفارة السعودية ، حيث كان جزء منها متواجد على مسافة قريبة من السفارة. وفي السياق، أكد الوزير المفوض المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية عمرو رشدي أن الوزارة تتابع بكل جدية قضية المواطن المصري أحمد الجيزاوي الذي احتجز في السعودية الأسبوع الماضي وهو في طريقه لأداء مناسك العمرة في الأراضي المقدسة . وأضاف أن محمد كامل عمرو وزير الخارجية كلف السفارة المصرية في الرياض والقنصلية المصرية في جدة بإجراء اتصالات عاجلة في هذا الشأن لمعرفة ملابسات القضية والعمل على إطلاق سراح المواطن المصري. وأوضح رشدي أن وزير الخارجية يتابع التطورات لحظة بلحظة من أديس أبابا التي وصل إليها مساء الأحد 22 أبريل  لحضور الاجتماع الأفريقي الطارئ حول الحرب بين السودان وجنوب السودان, كما قام السفير محمود عوف سفير مصر في الرياض بإلغاء إجازته السنوية للبقاء في موقعه لمتابعة القضية ومواصلة جهود الإفراج عن الجيزاوي, والتقى بالفعل الاثنين بالأمير سعود بن نايف مدير مكتب وزير الداخلية وولى العهد السعودي لهذا الغرض. وأشار رشدي في تصريح إلى أن وزارة الخارجية تتفهم مشاعر الانزعاج الشديد لدى المواطنين إزاء القبض على المواطن المصري, خاصة أنه كان في طريقه لأداء مناسك العمرة، إلا أنه مثلما يحق للمواطنين الإعراب عن انزعاجهم هذا, فإن من واجبهم التفكير فيما إذا كان أسلوب التعبير سيصب في مصلحة المواطن المصري المحتجز أم سيزيد موقفه سوءا. وأكد رشدي أن الخارجية معنية فقط بالتركيز على الخطوات العملية التي من شأنها إنهاء القضية, ولن تشارك بأي صورة في تغذية الحملات الإعلامية التي ترمى إلى تسجيل النقاط الدعائية وتأجيج مشاعر الرأي العام دون مراعاة لانعكاسات ذلك على وضعية السيد أحمد الجيزاوي. وناشد المتحدث باسم الخارجية الجميع مراعاة أننا نتحدث عن مسألة قضائية يتوقف عليها مصير مواطن مصري محتجز في الخارج وليس عن مباراة لكرة القدم يمكننا التعبير عن مشاعرنا إزاء نتيجتها كيفما نشاء. كانت السلطات السعودية قد اعتقلت الأسبوع الماضي المحامي والناشط المصري أحمد الجيزاوي أثناء وصوله للبلاد بتهمة العيب في الذات الملكية وصدور حكم قضائي ضده بجلده عشرين جلدة وسجنه عاما واحدا. وأكدت المنظمة المصرية لحقوق الإنسان إن المحامي المصري احتجز بسبب نشاطه في المطالبة بحقوق المصريين المعتقلين في الأراضي السعودية وانتقاده لقيام السلطات السعودية بتوقيف عشرات المصريين في المملكة.