صباحي يؤكد أن حربه ضد الفقر وليس إسرائيل 2012- م 12:49:31 الثلاثاء 15 - مايو  حمدين صباحي مصطفى وحيش تعهد المرشح الرئاسي حمدين صباحي، الثلاثاء 15 مايو، بالقضاء على الوساطة والمحسوبية والفساد خلال ستة أشهر في حال فوزه بانتخابات الرئاسة. كما جدد صباحي رفضه لاتفاقية كامب ديفيد إلا أنه لا يفكر في إلغاءها والدخول في حرب لأن حربه ضد الفقر والبطالة والعنوسة، واعدا بألا يكون كنزا استراتيجيا لإسرائيل وألا يمدها بالغاز حتى وإن ضاعفت سعره أو السماح بحصار غزة. وقال صباحي خلال زيارته لأسوان " لن يبقى بمصر أي فاسد يحصل على رشوة أو يمد يده لمال الدولة بدءً من ديوان رئاسة الوزراء حتى أصغر وحدة محلية" موضحا أنه لن يستعين برموز النظام السابق خلال رئاسته وسيحقق للقضاء استقلاليته. أضاف أن التحدي الكبير هو الإنتاج ، لأن "معركتنا الكبرى ضد الفقر  وأنا لم أترشح للرئاسة لتحسين الأحوال نسبيا ولكن لإقامة مصر غنية وقوية وبرنامجي الرئاسي يستهدف تحقيق اقتصاد قوي وبلوغ مستوى الدول المتقدمة خلال ثمان سنوات . كما رحب صباحي بالمصالحة مع الفاسدين من النظام السابق بعد المصارحة واسترداد الأموال، مؤكدا أنه في حال فوزه بالرئاسة فلن يدخل القصر الجمهوري إلا بصحبة أمهات شهداء الثورة، لأن أسر الشهداء  لها حق معنوي وحق مادي وأن تعيش في أعلى مستوى. وشدد أيضا على أن أول مشروعاته سيكون إنشاء صندوق لتكريم الشهداء  والمصابين في ثورة 25 يناير وجميع حروبنا مع العدو الصهيوني وشهداء بناة السد العالي وشهداء الشرطة، معلنا تبرعه بربع راتبه لصالح صندوق الشهداء. وركز صباحي على أنه سيلغي كل استراحات وقصور رئيس الجمهورية  وتحويلها إلى مزارات سياحية  تعبر عن تاريخ مصر وتحديدا استراحة شرم الشيخ فضلا عن إقامة مكتب للرئيس  بمدينة (الحسنة) وسط سيناء.  جاء ذلك في المؤتمر الذي نظمته حملة حمدين صباحي بمدينة  أسوان  بساحة  النصب التذكاري للشهداء بحضور عبد الحكيم عبد الناصر نجل الزعيم الراحل جمال عبد الناصر والشاعر هشام الجخ .  وأوضح صباحي "بعدل الإسلام ومحبة المسيحية  سنبني مصر ونؤسس جمهورية 25 يناير"، من خلال برنامجه الذي يحمل خمسة مشروعات لنهضة مصر عبر تنمية سيناء وشواطئ بحيرة ناصر وإقامة 240 قرية على ضفافها  منهم 44 قرية لأبناء النوبة وتنمية الساحل الشمالي الغربي والوادي الجديد   ومنخفض القطارة . وتمسك بضمان سبعة حقوق لكل مصري وهى الغذاء والسكن والعلاج والتعليم والعمل والأجر العادل والتأمين الشامل والبيئة النظيفة، مؤكدا على عدم تأميم القطاع الخاص ودعمه وحمايته  للرأسمالية  الوطنية الشريفة، بالإضافة إلى إقامة قطاع عام قوى ومحاكمة كل لصوص الخصخصة. وكشف عن سعيه لإنشاء بنوك للقرض الحسن سيكون أولها بنك الصعيد بالإضافة إلى رفع الحد الأدنى للأجور إلى ألف و200 جنيه وتخفيض الحد الأقصى بنسبة 30% وزيادة المعاشات ومضاعفة معاش الضمان الاجتماعي، فضلا عن إعفاء الفلاحين من ديون بنك الائتمان الزراعي  وتحويله إلى بنك تعاوني لا يهدف للربح. وعن موقفه من المجلس العسكري  قال إنه أطال الفترة الانتقالية ويسأل عن سقوط كثير من الشهداء والمصابين، إلا أنه يتفهم الأسباب التي أدت لذلك مشيرا لأنه يجب التفرقة بين المجلس العسكري والقوات المسلحة. ونوه صباحي على أن وفد الدبلوماسية الشعبية حقق ما لم يستطع نظام مبارك وخارجيته تحقيقه، مشيرا إلى وعد الرئيس الأوغندي للوفد الشعبي  بأنه بعد استقرار الأوضاع في مصر وانتخاب رئيس لها سنحقق للقاهرة جميع رغباتها.