موجة هدم بتراخيص رسمية للفيلات التي بناها بيديه وعلى طريقته الخاصة

اغتيال تراث «حسن فتحي» على شط الغردقة

تراث المهندس حسن فتحي على شاطئ الغردقة على وشك الاختفاء
تراث المهندس حسن فتحي على شاطئ الغردقة على وشك الاختفاء
حالة من الغضب انتابت جميع الاوساط الثقافية والبيئية والفكرية بالغردقة بسبب هدم فيلات تقع على شاطئ البحر مباشرة بطريق فلفلة القديم.

 تعد الفيلات من التراث المعماري ذو الطبيعة الخاصة، التي صممها وبناها بيده المهندس الراحل حسن فتحي مؤسس فن عمارة الفقراء والحاصل على لقب «أحسن معماري في القرن العشرين»‬.

 وكانت المفارقة التي زادتهم غضبا علي غضب أن عمليات الهدم تتم بتصاريح رسمية من مدينة الغردقة.
ويلفت الدكتور محمود حنفي استاذ علوم البحار بجامعة قناة السويس والمستشار البيئي لمحافظة البحر الاحمر وجمعية هيبكا إلي أن هناك 3 حالات لثلاث فيلات بطريق فلفلة القديم كانت قد انتقلت ملكيتها لبعض الاشخاص بعد بيعها اكثر من مرة.

ويؤكد أنه لا خلاف علي حرية المالك في أن يفعل بممتلكاته مايشاء، ولكن الأمر هنا يختلف،فهذه الفيلات بناها المهندس حسن فتحي بيده ولها قيمة معمارية مصرية كبيرة،ودعا الدكتور حنفي الحكومة واصحاب الفلل المصرية إلي عدم هدم الفلل،والحفاظ علي هذا التراث،حيث يمكن استغلاله كمزار سياحي والاستثمار فيه،من خلال تأهيل الموقع كتراث حضاري لا يوجد مثله في الغردقة.. السياح الأجانب والعرب كانت لهم تعليقات ساخرة علي عمليات هدم تلك الفيلات،وكما يقول عصام الشربيني احد المهتمين بالشأن الثقافي بالبحر الاحمر،فقد عرض بعضهم شراءها لحماية تراث المهندس العالمي حسن فتحي،واستغربوا من تجاهل الحكومة لمثل هذه الاماكن التراثية والكيفية التي تم بها استخراج رخص الهدم دون معرفة اهمية تلك الاماكن.

ولفت إلي الموقع المتميز لتلك الفيلات حيث تقع في مكان مرتفع علي شاطئ البحر،ضمن منظومة من الإبداع صممها المهندس »‬حسن فتحي» لتوظيف البيئة في المعمار.

ويشير المهندس المعماري محمد حمدان إلي أن هذه الفيلات تأتي ضمن أهم أعمال المهندس حسن فتحي في الفترة مابين منتصف الأربعينيات وحتي منتصف الستينيات من القرن الماضي،وذلك بعد ان تطورت تصميماته من الطراز العالمي إلي العمران التراثي المعتمد علي الطين في البناء مثل قريتي القرنة بأسوان وباريس في الوادي الجديد، وطبق فكره لمدة أربع سنوات في اليونان،وقرية دار الإسلام في نيومكسيكو،قبل أن يرحل عن دنيانا سنة 1989.