د.أبوالمجد: من الطبيعي اختلاف الناس حول الوقائع التاريخية للثورات 2012- م 10:57:55 الاثنين 23 - يوليو القاهرة - أ .ش. أ قال الفقيه الدستورى ووزير الاعلام الأسبق د.احمد كمال ابوالمجد أن من الأمور الطبيعية أن يختلف الناس حول الوقائع التاريخية الكبرى والثورات. وذكر أن هذه الاختلافات ترجع إما إلى تناقض أيدولوجى بين الناس أو بالنظر لمصالح أصابها الضرر لبعض الفئات. وقال فى تصريح له الاثنين 23 يوليو، أن ثورة 23 يوليو كان لها إيجابيات وسلبيات وأن الحكم على ثورة يوليو لا يجب أن يكون بمعيار اليوم، فقد اندلعت فى ظروف مغايرة لما يحدث اليوم، فالناس وقتها كانت متحمسة للثورة بعد أن ضاقت ذرعاً بالنظام الملكى. وأضاف أنه مع بداية الثورة حدث خلافاً بين قيادتها داخل مجلس قيادة الثورة ثم الصراع مع الإخوان المسلمين وقد غير هذان الحدثان مسار التاريخ. ولفت أبو المجد إلى أن صراع الرئيس الأسبق جمال عبد الناصر مع الإخوان كان في جوهره سياسي، وقال إن الصراع على السلطة يجعل كل طرف أن يتربص بالآخر. وأشار إلى إيجابيات ثورة يوليو فقال أنها أدخلت مصر بسرعة إلى حافة الانتماء القومي، وأدخلت القضية الفلسطينية إلى الوعي القومي وأدخلت فكرة العدالة الاجتماعية والانتصار للمهمشين فى أهدافها، وظهر ما يسمى بالاشتراكية العربية البعيدة عن الماركسية، ومن النقاط السلبية للثورة تركز السلطة فى يد الحاكم، وساعد فى ذلك إعلام تم تسخيره فى هذا الاتجاه وغلبة الجهاز الأمنى. مشيراً الى أنه سجن فى عهد عبد الناصر وهذا لا يمنع من الحديث عن إيجابيات فى هذه الثورة، فزعيم الثورة كان نظيف اليد غير أن آفته كانت فى تسلطه، وقال أن كثيراً ممن شاركوا فى هذه الثورة كانوا شرفاء ومخلصين. وخلٌص ابو المجد إلى أنه يجب أن نتعلم أن نحتفظ بالجزء الإيجابي والنقي فى تاريخنا وفى المقابل أيضا انه يجب ألا نغض الطرف أبدا عن السلبيات حتى تتعلم الأمة.