خبراء وسياسيون: لابد من ضبط أوضاع سيناء وحسم موضوع الأنفاق  2012- ص 11:09:49 الاثنين 06 - اغسطس صورة أرشيفية القاهرة - أ ش أ أدانت عدة شخصيات مصرية بشدة الحادث الذي وقع في نقطة الحدود بجنوب رفح واستشهد بسببه خيرة جنود مصر البواسل، ووصفت الحادث بأنه إرهابي ولابد من معاقبة مرتكبيه ومحاكمتهم. وقال النائب السابق لرئيس المجلس القومي لحقوق الإنسان د.أحمد كمال أبو المجد، أنه لابد من تحديد أولويات التحديات والأخطار التي تواجه وتحيط بمصر على الأجندة الوطنية. وأشار إلى أن هذا الحادث الإرهابي ينبئ عن أن مصر كلها تتعرض لمحاولات غير طبيعية وواضحة لإجهاض مشروع نهضتها وتقدمها وأن هناك جهودا منتظمة لإجهاض دور ومكانة مصر وكل ما هو ايجابي حتى لا تعود مصر من جديد . ونبه أبو المجد إلى أن هذه الحادثة توضح صراحة ما يحيط بمصر من أخطار وانه يجب على المصريين جميعا أن يوسعوا من خريطة العمل الوطني بحيث تشمل الداخل والخارج، وأن تكون هناك سياسة مصرية رصينة وواسعة الحركة لاحتواء المشاكل في سيناء لتكون خط دفاع قوى لا أن تكون مكانا لخطر يأتي على مصر منها . وشدد أبو المجد على دورا للمؤسسات الرسمية ومنظمات المجتمع المدني والإعلام، مضيفاً" أنه لابد لنا جميعا وفى مثل هذه اللحظات التي تنذر بالخطر أن نلتف جميعا حول الأجندة الوطنية القومية ونبتعد عن الأجندات الخاصة وان يكون النقد بناء ولا يهدم . ونبه أبو المجد في ختام تعقيبه إلى أن كل المشاركين في الحكم الآن يحتاجون إلى الدعم والتوافق الوطني العام حول مصر الثورة التي تتعرض لأخطار وتهديدات تستهدف الدولة والأمة المصرية. من جانبه قال رئيس المجلس المصري للشئون الخارجية السفير د.محمد إبراهيم شاكر في تعقيبه على هذا حادث رفح الإرهابي انه أن الأوان لكي نبحث موضوع الأنفاق بشكل حاسم ونهائي لضبط الأوضاع في سيناء وحل مشاكلها، وتساءل شاكر لماذا سكتنا طويلا عن موضوع الأنفاق على الحدود المصرية وكم من الجرائم ترتكب مستغلة هذا الموضوع، وشدد على ضرورة حسم موضوع الأنفاق نهائيا هذه المرة حتى نستطيع أن نحمي أرضنا وشعبنا. وأضاف شاكر، أنه باسمه وباسم أعضاء المجلس المصري للشئون الخارجية يقدم التعازي لأسر شهداء مصر الأبطال الذين ضحوا بحياتهم في هذا الشهر الكريم عند آخر نقطة على الحدود في سيناء. وبدوره قال خبير الأمن القومي ونائب رئيس المركز القومي لدراسات الشرق الأوسط د.محمد مجاهد الزيات، أنه لابد من إعادة النظر إلى سيناء من جديد باعتبارها من أولويات الأمن القومي المصري وانه من هذا المنطلق يجب العمل على حل مشاكل المواطنين في سيناء والاستعانة بوضع ومكانة شيوخ القبائل عند النظر في إيجاد حل للمشاكل وضرورة حل مشاكل بدو سيناء وتوطينهم. وأشار الزيات إلى أن سيناء أصبحت في الفترة الأخيرة ميدانا لعناصر الجريمة المنظمة مثل تهريب السلاح والبشر والمخدرات وبالتالي لابد من معاملة كل الطرق والمنافذ المؤدية إلى داخل سيناء على أنها منافذ حدودية يجب أن يتم فيها تركيب أجهزة الكشف والمراقبة الالكترونية والإشعاعية لكشف أية محظورات قد يتم تهريبها إلى داخل سيناء . ولفت د.الزيات إلى أهمية الانتباه إلى الإعلام الإسرائيلي الذي دأب في الآونة الأخيرة على وصف الوضع الأمني في سيناء بأنه رخو، وحذر من مغبة وتداعيات مثل هذه الادعاءات على الأمن القومي المصري . وخلص إلى أهمية التأكيد على الخطوط الحمراء للأمن القومي المصري والتأكيد على ذلك مع كل الأطراف التي تتعامل مع مصر خاصة في مناطق الحدود.