وزارة الخارجية :المخاطر لن توهن صلابة بعثات مصر الدبلوماسية   2012- م 07:05:56 الاربعاء 22 - اغسطس أحمد مجدي  أكدت وزارة الخارجية على أن على الصعاب والمخاطر التي تواجه بعثاتها الدبلوماسية المختلفة لم ولن تفت في عضد أعضاء الوزارة أو توهن صلابة عزمهم على القيام بدورهم. وشددت الوزارة في بيان رسمي تعقيبا على حادث تفجير سيارة أحد الدبلوماسيين بقنصلية مصر في بنغازي ، أن هذا الحادث يأتي دليلا جديدا على المخاطر الجمة التي تحيط بالعمل الدبلوماسي وبأعضاء وزارة الخارجية ، سواء من الكادر الدبلوماسي أو الإداري أو الأطقم المعاونة .  وأشار الوزير المفوض عمرو رشدي المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية إلى أن أول المخاطر التي تهدد العمل الدبلوماسي ، بصفة عامة ، هي خطر الإرهاب ، حيث سقط العديد من الدبلوماسيين المصريين ضحايا لهذه الآفة الإجرامية ، ومنهم السفير كمال الدين صلاح الذي استشهد في الصومال عام 1957 ، مرورا بالدبلوماسي نمير أحمدين خليل الذي استشهد في باكستان عام 1995 ، انتهاء بالشهيد السفير إيهاب الشريف الذي تم اغتياله في بغداد عام 2005.  كما جرى اختطاف عدد من سفراء مصر بالخارج في الستينات والسبعينات ، من بينهم حالات تم احتجازها لعدة أسابيع ، كما يحدث كثيرا أن تقع السفارات والقنصليات المصرية في مرمى نيران الأطراف المتحاربة خلال الحروب الأهلية في العديد من الدول ، مثال ما حدث في بيروت في السبعينات ، حيث سقط صاروخ عابر في مكتب السفير المصري نفسه ، كما تعرضت سفارتنا في بيروت أيضا للقصف خلال حرب لبنان عام 2006 ، لكن السفارة استمرت في القيام بواجبها وتمكنت من ترحيل عشرات الآلاف من المصريين إلى مصر لتأمينهم من العدوان الإسرائيلي .  وجرى ذلك في زمن قياسي وفي ظل ظروف حرب مكتملة تماماً حيث استمر القصف الإسرائيلي 33 يوما وتركز على معاقل مقاتلي حزب الله في الضاحية الجنوبية لمدينة بيروت والتي لا تبعد أكثر من كيلومتر واحد عن السفارة المصرية ، كما تعرضت سفارات مصر في كوت ديفوار ورواندا وبوروندي والكونغو وليبيا وأوغندا للقصف واحتجاز أعضائها وتهديدهم إبان الاضطرابات في تلك الدول.   وذكر المتحدث أن الغزو العراقي للكويت عام 1990 وضع السفارة المصرية في كل من بغداد والكويت في وضع شبه مستحيل ، وخاصة في الكويت ، حيث رفضت مصر آنذاك إغلاق سفارتها أو إنزال العلم المصري ، وظل أعضاء السفارة يعملون لعدة شهور ، بالتعاون مع السفارة المصرية في بغداد ، التي تعرضت لصنوف شتى من التضييق والاضطهاد وسوء المعاملة ، على ترحيل مئات الألوف من المصريين من البلدين ، وذلك على الرغم من انقطاعهما عن العالم ، حيث لم يكن متاحا أمام السفارة سوى الطريق البرى إلى الأردن الذي يبلغ طوله أكثر من ألف كيلومتر ، قطعها أعضاء السفارة المصرية عشرات المرات ذهابا وإيابا في ظروف أمنية متردية للغاية لتأمين ترحيل المواطنين المصريين ، بل وإعادة جثامين المتوفين منهم. وأشار المتحدث إلى أن تلك المخاطر تكتنف جميع أعضاء الوزارة بغض النظر عن نوعهم ، حيث عملت العديد من سيدات الوزارة في مناطق صعبة وتحملن ظروفا شاقة لم تعقهن عن أداء واجبهن بكل إخلاص .  وأضاف المتحدث باسم الخارجية أن الأخطار التي تحيط بالعمل الدبلوماسي لا تقتصر على حوادث الإرهاب فقط ، حيث كثيرا ما يعمل الدبلوماسيون المصريون في دول تفتقر إلى الأمن بصفة عامة وتسود فيها معدلات عالية من الجريمة ، ووقعت بالفعل حالات سطو مسلح وعنف ضد دبلوماسيين مصريين ، كان أبرزها مقتل دبلوماسي مصري في إحدى دول أمريكا اللاتينية منذ سنوات ، ومقتل حارس أمن سفارة مصر في دولة إفريقية قبل عامين ، واقتحام  منزل قنصل السفارة من قبل مسلحين وسرقته وترويعه هو وزوجته وأطفاله ، واختطاف ابن ملحق إداري والإفراج عنه بعد دفع فدية باهظة. وأضاف المتحدث ، أن المخاطر التي تحيط بأعضاء وزارة الخارجية وأسرهم تمتد أيضا إلى الجانب الصحي ، حيث يعمل عدد لا يستهان به منهم في مناطق تضربها الأمراض والأوبئة وتفتقر لأبسط شروط الرعاية الصحية ، ومن أبرز الحالات في هذا الشأن وفاة ملحق إداري مصري في إحدى الدول الأفريقية قبل سنوات جراء تلقيه حقنة ملوثة في إحدى المستشفيات المحلية.