سفراء الاتحاد الأوروبي والفاتيكان يدينون الإساءة للأديان 2012- م 05:32:07 الثلاثاء 18 - سبتمبر وائل المزيكي  أدان المجلس المصري الأوروبي في اجتماعه الثلاثاء 18 سبتمبر، برئاسة محمد أبو العينين، الفيلم  المسيء للرسول، الذي أنتج بالولايات المتحدة الأمريكية .   وأكد المجلس، رفضه لكل محاولات التطاول على المقدسات الدينية، وأنه يعتبر ذلك جريمة تحض على الكراهية، وتهدد السلم والأمن الدوليين. وأوضح محمد أبو العينين أن هناك فارقًا بين حرية الرأي والتعبير المكفولة للجميع، وبين جريمة السب والقذف التي تصيب الآخرين أفرادًا أو جماعات بالإهانة والضرر والتي تمنعها قوانين الدول، ويعتبر أن هذا الفيلم يمثل جريمة سب وقذف لجميع المسلمين تستوجب توقيع أشد العقاب على المسئولين عنه. أكد محمد أبو العينين أن المجلس يقدر موجة الغضب الجارف التي اجتاحت العالم دفاعًا عن المقدسات الإسلامية ونصرة للنبي محمد، موضحًا أن هذا الغضب والتعبير عنه حق لكل مواطن وواجب على كل مسلم. وأضاف أنه في نفس الوقت يرفض التعدي على البعثات الدبلوماسية ويعتبر أنه يسيء إلى صورة الإسلام والمسلمين، وتقدم بخالص تعازيه للولايات المتحدة الأمريكية لوفاة السفير الأمريكي ببنغازي وثلاثة من العاملين في السفارة. وأشاد رئيس المجلس المصري الأوروبي، بموقف الرئيس محمد مرسي القوي والمسئول من هذا الفيلم وتكليفه السفارة المصرية بأمريكا باتخاذ الإجراءات القانونية ضد منتجيه، وتعهده بالتصدي لكل من يسيء إلى النبي محمد. و طالب أبو العينين باتخاذ كافة السبل للحيلولة دون تكرار هذه الأعمال المسيئة ودعوة الدول والبرلمانات إلى إصدار قوانين تجرم ازدراء أديان ومعتقدات الآخرين وتفرض عقوبات مشددة على من يرتكبها إعمالاً للمادة 20 من العهد الدولي للحقوق المدنية والسياسية والتي تنص على: " تحظر بالقانون أية دعوة إلى الكراهية القومية أو العنصرية أو الدينية تشكل تحريضًا على التمييز أو العداوة أو العنف ". كما طالب بعقد مؤتمر دولي تحت رعاية الأمم المتحدة وبمشاركة الأزهر والفاتيكان والكنائس الشرقية للاتفاق على وضع اتفاقية دولية تجرم الإساءة للمقدسات والرموز والديانات  كجريمة تهدد الأمن والسلم الدوليين ويعرضه إلي عقوبات رادعة.   ودعا لتضافر جهود الوزارات والمؤسسات ورجال الأعمال لتشجيع إنتاج أفلام وأعمال فنية تظهر الوجه الحقيقي للإسلام وللنبي ?ونشرها بمختلف اللغات كوسيلة لتعريف الآخر بحقيقة الإسلام لأن الجهل بالإسلام أو بأي دين يولد الكراهية لأتباعه.   وأكد د. على الغتيت أستاذ القانون الدولي أن هذا الفيلم المسئ يهدد السلام بين الشعوب لإحساس المسلمين بأن عقيدتهم تحتقر وطالب بإصدار قوانين تجرم الإساءة إلى الأديان ،مشيرا إلى أنه يمكن مقاضاة  المحرك الدولي "جوجل" لرفضه حجب الفيلم من على " اليويتوب". وأكد سفير الفاتيكان بالقاهرة الأب فدريكو لومباردى أن الاحترام العميق لمعتقدات ونصوص وشخصيات ورموز مختلف الديانات، شرط جوهري للتعايش السلمي بين الشعوب . وحذر من التبعات الخطيرة للاهانات والاستفزازات غير المبررة لمشاعر المسلمين تظهر مرة جديدة بوضوح في هذه الأيام نتيجة ردود الأفعال التي تحدثها وتترتب عليها أيضا نتائج مأسوية تعمق بدورها التوترات والحقد وتطلق العنان لأعمال العنف لا يمكن القبول بها إطلاقا.  وأكد الأب إفرايم مجدي ممثل الأنبا باخوميوس قائم مقام بطريرك الكنيسة الأرثوذكسية ،رفض الكنيسة لهذا الفيلم المسيء، مؤكدًا أنه يعبر عن ضلال وجهالة صانعيه وأن وراءه أهداف غير سامية لأنه لا يمكن أن يكون هناك هدف سامي من وراء عمل مسيء.  وأضاف أنه لا توجد ديانة قائمة على عبادة الله تقبل الإساءة إلى دين ومعتقد الغير. وأوضح نائب رئيس الوزراء السابق د. يحيى الجمل ،على أن هذا الفيلم الهابط تقف وراءه الثورة المضادة في مصر والتي تقودها إسرائيل في الخارج والذين ينخدعون بها في الداخل.  وأضاف أن إسرائيل وراء هذا الفيلم لعلمها بأن رد فعلنا سيتسم بالعفوية والانفعالية والعشوائية وبما سوف يؤدي إلى الإساءة للعلاقات المصرية الأمريكية مما يؤثر على الدعم والمساندة الأمريكية لمصر في هذه المرحلة الصعبة. ومن بين السفراء الذين حضروا كيم سو يونج سفير كوريا الجنوبية نور سفير أفغانستان وتنوير أحمد سفير باكستان وجيرارد ستيفذ سفير هولندا وبيتر كيفيك سفير المجر وسيرجي كيربشنكو سفير روسيا وتوماس سريجار سفير أندونيسيا وممثل الاتحاد الأوروبي وممثل سفارة رومانيا ومن المبدعين والفنانين المؤلف كرم النجار والمؤلف محمد صفاء عامر.