رصدت "بوابة اخبار اليوم" تفاصيل وكواليس تحركات مجلس الأهلي، في أزمة التغييرات في الجهاز الفني، لحظة بلحظة، منقبل رحيل جاريدو، وحتى الإعلان رسميا عن تعيين فتحي مبروك، مديرًا فنيًا لفريق الكرة. البداية ترجع إلى التصريحات الصحفية للإسباني جاريدو، ضد مجلس الإدارة وانتهامه فيها بأنه السبب في تدهور النتائج، وتدليل بعض اللاعبين وغيرها الكثير، مما تسبتت في نشوب أزمه قوية، وشرخ كبير في العلاقة بينه وبين محمود طاهر، رئيس مجلس الإدارة والسند الوحيد والقوي والداعم الرئيسي له.  أحدثت هذة التصريحات حالة من الغضب العارم داخل المجلس، وكانت أشبه "بالقشه التي قسمت ظهر البعير "، زادها ثورة عنيفة لعلاء عبد الصادق رئيس قطاع الكرة ،الذي أعلن الحرب على المدرب الإسباني، وطلب صراحة من محمود طاهر، رئيس النادي إقالته، بعد لقاء المغرب التطواني بدوري أبطال أفريقيا أياً كانت النتيجة. جدد بعد ذلك مجلس إدارة الاهلي  الثقة في جاريدو عقب هزيمة الفريق من المقاولون العرب، ووسط حالة من السخط علي المدرب، وأصوات أخرى مطالبة بإقالته. حاول رئيس الأهلي استغلال الفترة بين لقاء المقاولون ومباراة التطواني في الاتفاق مع مدرب عالمي لقيادة الفريق الأحمر خلفاً لجاريدو، إلا أن ضيق الوقت أفسد محاولاته ليعود للقاهرة مجبراً على تعيين مدير فني مصري سواء لنهاية الموسم، أو للموسم المقبل. وعقب الخروج الأهلاوي الحزين من دوري أبطال أفريقيا، عقد طاهر عدة جلسات بحضور نائبه أحمد سعيد مع علاء عبد الصادق، وعبد العزيز عبد الشافي، رئيس قطاع الناشئين، ووائل جمعة مدير الكرة، واستقر على تعيين فتحي مبروك مدرباً مؤقتاً للفريق الأحمر ثم تعيين مدرب أجنبي في الموسم المقبل. ووسط هذه الحالة من الاستقرار وبعد أن أجرى طاهر اتصالاً بمبروك وأعاده من الغردقة التي كان يقضي بها الإجازة، اقترح علاء عبد الصادق فكرة تعيين حسام البدري مديراً فنياً دائماً لمدة موسم ونصف الموسم، خاصة أن قدرات البدري وصرامته وتاريخه عوامل تكفل له النجاح مع الأهلي وبناء جيل جديد. طاهر اقتنع بالفكرة ودخل في مفاوضات مع البدري وتوصل لاتفاق معه حول كافة التفاصيل المالية والجهاز المعاون قبل أن يطلب ودياً من اتحاد الكرة إنهاء عقد البدري مع المنتخب الأولمبي للاستعانة به في الأهلي. اولتراس هلاوي كان لعودة البدري لقيادة الأهلي بالمرصاد ورفض عودته للنادي مره أخرى، بسبب هروبه من تدريب الفريق من قبل، وعدم تجديد عقده موسم 2012 – 2013 للرحيل إلى أهلي طرابلس الليبي بخلاف أن البعض انتقد موافقته على تدريب الأهلي وترك منتخب مصر الأولمبي في توقيت حرج قبل تصفيات أولمبياد ريو دي جانيرو فيما شنت جماهير الالتراس أهلاوي حملة شرسة ضده في وسائل الإعلام، وعلى مواقع التواصل الاجتماعي. رفض مجلس إدارة اتحاد الكرة "الجبلاية"، التفريط في البدري، مما جعل البدري يعتذر للأهلي، ويتراجع عن الرحيل عن تدريب المنتخب الأوليمبي، وأخيرًا قرر مجلس إدارة النادي الأهلي إسناد المهمة إلي فتحي مبروك، حتي نهاية الموسم لحين الاتفاق مع مدير فني أجنبي.