نائب الرئيس: لاعودة لمجلس الشعب وعلى الجميع الانشغال بالانتخابات القادمة 2012- م 06:05:10 الاثنين 01 - اكتوبر المستشار محمود مكي القاهرة - أ ش أ صرح نائب رئيس الجمهورية المستشار محمود مكي بأنه لا عودة لمجلس الشعب، وأنه يجب على الجميع أن ينشغل بالانتخابات القادمة. وأضاف أن الاحتقان في المجتمع المصري الذي يلحظه البعض الآن هو نتاج لصراع سياسي أضر بالمظهر الجميل الذي شهده ميدان التحرير مع الأيام الأولي للثورة. وأكد مكي مجددا موقف مصر الرافض لأي تدخل عسكري في سوريا، وأنها تسعي وراء إيجاد حل سياسي للأزمة هناك، مشيرا في الوقت ذاته إلى أن اهتمام مصر بالقضية الفلسطينية لم يخفت وأنها من الأولويات لمصر لارتباطها بأمنها القومي. وفي أول لقاء له مع رؤساء تحرير الصحف المصرية عقد في قصر الاتحادية اليوم الاثنين وامتد على مدى أكثر من ثلاث ساعات، استمع نائب الرئيس إلى تساؤلات وتخوفات وهواجس رؤساء التحرير الذين مثلوا كافة الصحف القومية والخاصة والتلفزيون المصري والتي تراوحت ما بين شعور المواطن العادي بعدم وجود تغيير حقيقي في حياته اليومية والخوف من أخونة مؤسسات الدولة وتوغل ما وصفه البعض بالإسلام السياسي ومحاولات الحد من الحريات والتربص بالصحفيين المعارضين. وفي رده على تلك التساؤلات والمخاوف..أكد مكي أن هناك بالفعل مخاوف وتساؤلات مشروعة وأنه يتفهمها وإن كان لابد من التسليم بنقطة انطلاق وهو أن هناك أزمة ثقة متبادلة ليست من طرف واحد وأن مهمته الرئيسية المكلف بها هي إدارة الحوار الوطني والتواصل مع كافة القوى السياسية ومحاولة لم الشمل وحماية الحقوق والحريات فضلا عن المنظومة التشريعية التي تفتح الطريق أمام الحوار الديمقراطي الحقيقي وحماية الحقوق والحريات للجميع. وقال نائب رئيس الجمهورية المستشار محمود مكي إنه يشغل الآن منصبا مستحدثا لم يكن موجودا، والجديد في الأمر أنه يجري الآن تأسيس هذا المنصب بإرادة بيني وبين الرئيس محمد مرسي الذي يريد إعطاء النائب صلاحيات حقيقية، موضحا أنه يشغل هذا المنصب بوصفه رجل قضاء وليس رجل قانون، وأنه يريد أن يركز أساسا على القضايا المتعلقة بحقوق وحريات المواطنين وكذلك الحوار الوطني. وأضاف مكي "أنه يعتبر الحوار الوطني (أم المعارك)، وأنه لو كنا قد بدأنا بالدستور ثم انتخابات الرئيس ثم الانتخابات البرلمانية لكان وضعنا الآن أفضل بكثير للتحاور، ولم يحدث ذلك لأسباب، قال إنه لا يريد الخوض فيها الآن ، وإن كان رأيه فيما حدث مسجل ويمكن لأي شخص الإطلاع عليه علي شبكة الانترنت". ووصف نائب الرئيس الدور الخارجي لمصر بأنه "متنام ومتصاعد"، وهو ما حدا بالبعض إلى القول بأن هناك اهتماما بالخارج أكثر من الداخل، والحقيقة أن هناك سعيا لاستعادة مكانة مصر في الخارج ودورها في المنطقة. وقال مكي "إنه شعر شخصيا بسعادة عندما فوجئنا جميعا بتصريح الرئيس الأمريكي باراك أوباما بأن مصر ليست بحليف أو بعدو لبلاده .. وأنه يري في هذا التصريح إنجازا ..وأنه من المهم الحفاظ على هذا التوازن بعد أن كنا تابعين". وعن موقف مصر من سوريا وخاصة فيما يتعلق بالدعوات إلى التدخل العسكري..أعرب نائب الرئيس عن اعتقاده بأن الرئيس مرسي أكد بشكل علني وفي جلساته المغلقة مع مساعديه ومستشاريه على موقف مصر الواضح والمحدد بأنه لا تدخل عسكريا في شئون سوريا وأن مصر ترفض هذا التدخل بصورة مطلقة وتسعى إلى بذل جهد على الساحة السياسية، ومن ثم أطلقت مبادرتها للرباعية من أجل إيجاد حل سياسي لهذه الأزمة. وفيما يتعلق بدور مصر بالنسبة للقضية الفلسطينية .. أكد نائب رئيس الجمهورية المستشار محمود مكي أن الرئيس محمد مرسي لم يتخل في أي مناسبة أو في أية كلمة أدلى بها أو زيارة قام بها عن ذكر أهمية فلسطين ، وأنها من الأولويات بالنسبة لاهتمامات مصر ، وإن كان سفك دماء السوريين قد جذب الأضواء لكنه لم يصرف اهتمامنا مطلقا عن فلسطين .. مؤكدا أن مصر لم ولن تتخلى عن القضية الفلسطينية لأنها مسألة أمن قومي لها. وحول الوضع الداخلي .. قال مكي إنه يجب النظر إلى الصورة بكل أبعادها فليس صحيحا أنه لا يوجد تغيير ، فهناك بالفعل تغيير ، هناك حرب على الفساد ، مهما كان مكانه ، وأنه يمكن توقع ثمرة هذا الجهد قريبا ، فالإشارات واضحة وصريحة والرئيس مرسي أكد أنه لا تستر على الفساد ، ومؤسسة الرئاسة نفسها تخضع لسلطة الأجهزة الرقابية، وسنسمع قريبا عن قضايا تخص مؤسسة الرئاسة نفسها. وأشار إلى أن الأجهزة الرقابية كانت معطلة في ظل النظام السابق ، وحركتها مشلولة ، وكان رؤساء الأجهزة يشكون من تجميد تقاريرهم وكانوا يضطرون إلى إرسال تقارير ناقصة لكي تسقط القضايا ، ولكن الآن حصل تغيير حقيقي وملموس في قيادات تلك الأجهزة ، وهناك إشارات إيجابية فى هذا الخصوص .. واعتبر أن تولى المستشار هشام جنينة رئاسة جهاز المحاسبات ينفي ما يردده البعض عن أخونة مؤسسات الدولة. وقال مكي إن الحكم الآن في أيدي أناس يتسمون بطهارة اليد..وهناك فرق شاسع بين ما كان عليه الحال فى العهد السابق وما هو عليه الآن. وحول ما يدلي به بعض المسئولين والمستشارين من تصريحات قد يحسبها البعض على الرئيس مرسي..أوضح نائب الرئيس "إنه لا يجب أن نحاسب الرئيس أو الدولة على تصريحات البعض التي قد تسيء للرئيس نفسه". وقال مكي إن نظرة إلى ما تحقق على أرض الواقع ستظهر تحقيق العديد من الإيجابيات سواء في ذلك ما تحقق من تقدم ملموس في مجال السياحة والاستثمارات وفي البورصة التي حققت طفرات غير مسبوقة ، فضلا عما شهدته علاقات مصر الخارجية من تطور ملموس ، كما أن زيارات الرئيس مرسي لعدد من الدول باتت تؤتى ثمارها على أكثر من صعيد.