العيد.. من صلاة وصلة رحم لـ "حشيش وخمرة" 2012- م 03:38:08 الاحد 21 - اكتوبر صورة أرشيفية أحمد طنطاوي وقفة العيد.. ليست فقط استعداد للصلاة والملابس الجديدة وصلة الرحم والعيدية، ولكن أيضاً عند البعض تحضير لمخدر  "الحشيش"  و "الخمرة"، استعداداً لحفل فقدان الوعي.  هكذا أصبحت عادة بعض الشباب .. ظاهرة كل وقفة عيد، حيث يسعى الشباب المدمن للحشيش والخمر في جمع الأموال قبل العيد لممارسة عادتهم المشؤومة.  انتشرت الآن ظاهرة لدى الشباب و هي المخدرات يوم وقفة العيد فهذا اليوم بالنسبة لهم يوم لتعاطي المخدرات و الخمور.  و في حديث مع أحد موزعي المخدرات أشار إلي أن هذا اليوم يعتبر موسم لهم لكسب المال عن طريق بيع المخدرات حيث توجد المخدرات لدى التجار بكميات كبيرة و بجميع الأنواع ليوزعها بعد ذلك على المتعاطين.   يعطى التاجر المخدرات للموزع ليقوم ببيعها و يوم الوقفة يزيد عدد الشباب المتعاطين و الكبار أيضا حيث تتراوح أعمار المتعاطيين من 13 و 14 عام إلي 55 عام لكن في الأيام العادية تكون نسبه الأعمار من 18 عام فيما فوق و ترتفع الأسعار بنسبة كبيرة في هذا اليوم .   يعتبر هذا اليوم بالنسبة للشباب سواء وقفة عيد الفطر أو عيد الأضحى هو عيد المخدرات و الخروج عن المألوف و يوم ليفرحوا فيه بطريقتهم الخاصة و يتجهوا إلى أكثر المناطق التي توجد بها المخدرات و أهمها ) البطنية و السيدة و الصف و الجيارة و إمبابه ( و المناطق الشعبية عموما لشراء المخدرات فهذه الأماكن تعتبر مكان لتخزين المخدرات.    وأصبحت الآن توجد مخدرات تباع في أكثر المناطق الراقية مثل (المعادى و مدينه نصر و مصر الجديدة ) و أشار المصدر إلى أن الطبقات التي تتعاطى المخدرات لا تقتصر على الطبقات الفقيرة فقط بل أصبح الآن متعاطين المخدرات هم من الطبقات المتوسطة أو الغنية أكثر من الفقيرة .  بالنسبة للرجال الأمن و الشرطة و دورهم فى التصدى لهذه السموم  فقبل الثورة كان بعضا منهم كان يسهل دخول المواد المخدرة عبر الحدود بالرشوة أو مقابل نسبة من الأموال التي ستباع بها هذه المواد المخدرة أما الآن لم يعد الأمر كذلك فهناك حملات أمنية مشددة على التجار و أوكارهم .   تأتي المخدرات داخل البلد عن طريق ) ليبيا و لبنان و المغرب و البدو في الصحراء) .   أشار المصدر إلي أن شرب المخدرات لم يعد مقتصرا على الرجال فقط بل أصبح هناك بنات في بعض المدارس الحكومية تتاجر في المخدرات و تتعاطاها و أيضا يوجد بنات و شباب من الطبقات الراقية تتاجر بالمخدرات أيضا بجميع أنواعها.   وبسؤال المصدر عن ما الذي يجعل الشباب يتعاطون المخدرات و يتاجرون فيها قال إن المشاكل الاجتماعية هي السبب فالفقر أو التدليل الزائد سببا فى ذلك فالفقراء لا يجدون طريقة لكسب المال سوى هذه الطريقة .    وقال عن أهالي الشباب الذين يتاجرون بالمخدرات و يتعاطونها إن بعضا منهم يعرف هذا، مشيرا إلي أن كثيرا من الطبقات الفقيرة تسمح لأولادها بالتجارة لجلب المال و الطبقات الغنية و المتوسطة معظمهم يرفض هذا و يحاولوا منع أولادهم سواء بالحديث معهم  أو إدخالهم مصحة للعلاج و بعضا منهم يستسلم للأمر الواقع.   إتجه المصدر فى حديثه إلى أن السبب في تجارة الشباب بالمخدرات يكون إذا كان الأهل منفصلين عن بعضهم ولا يوجد رقيب على تصرفاتهم أو المعاملة الخشنة و العنيفة و أيضا الأصدقاء لهم عامل كبير في هذا فهم يجرون بعضهم إلي هذا الطريق.   وعند سؤاله كيف أصبحت تتاجر و تتعاطى قال كانت البداية بتعاطي المخدرات و عند ازدياد تعاطيه لها أصبح يحتاج إلي كثير من المال و عندما علم أهله بأنه يتعاطى المخدرات ازدادت الخلافات معه و منعوا عنه المال فأتجه إلى التجارة لكسب المال و تعاطى المخدرات.  و أشار إلي إن الذي جعله يشرب المخدرات أول مرة هم مجموعة من أصدقائه بجانب الخلافات العادية مع والديه و أنه كان يسمع عن المخدرات أنها يمكن أن تجعله سعيد و تجعله ينسى أي شيء يفكر فيه أو يحزنه و الأقوال المشهورة التى تقال عن المخدرات .