قد قابلت المرأة المصرية هذة الحقوق وهذا العطاء المستحق بواجبات وأنجازات علي جميع المستويات السياسية والأقتصادية والأجتماعية
في احتفال مصرغدا» بعيد الأم، وتكريم الأمهات المثاليات،لابد أن نتذكر الحديث الشريف لرسولنا الكريم الذي يقول فيه : «الجنة تحت أقدام الأمهات».
ولعل شاعرنا العظيم حافظ ابراهيم قد أبرز لنا دور المرأة المجيد في بيت الشعر الذي قال فيه : «الأم مدرسة أذا أعددتها أعددت شعبا» طيب الأعراق».
وهكذا أرتبطت المرأة بأسمي القيم الدينية، مع أهم القيم الأجتماعية في حياة الأمم والشعوب.
وفي هذا الأطار وأدراكا من الدولة لأهمية دورالمرأة المصرية فقد حصلت علي حقوق مستحقه في عهد الرئيس عبد الفتاح السيسي نذكرمنها الاتي :
أولا- تمثيلها بعدد 89 مقعدا في مجلس النواب لعام 2015 (75 عضوة منتخبة بالاضافة 14 عضوة معينة ) بنسبة 15 % من أجمالي الاعضاء هذا إلي جانب تعيين أول سيدة مستشارا» للرئيس في الامن القومي وتمثيل المرأة الشابه في المواقع القيادية في المجالس التخصصية التابعة لرئاسة الجمهورية،وتمثيلها كمساعد لوزراء الأتصالات والمعلومات،والتخطيط، والاسكان،والاقتصاد والتضامن والتعاون الدولي والمالية
ثانيا- حق أبناء الام المصرية في الحصول علي الجنسية اذا كانت متزوجة من غير مصري وفقا لدستور 2014،أضافة إلي وصولها لمنصة القضاء والنيابة الأدارية
ثالثا- زادت نسبة التمدرس بين الإناث في مستويات التعليم لتصل نسبة القيد الأجمالي 97% في المرحلة الاعدادية في عام 2015 مقابل 94% في عام 2014، وفي المرحلة الثانوية 68% في عام 2015 بزيادة 3% عن عام 2014، وتمثل المرأة بنسبة 46% في التعليم الجامعي، 55 % في مجال البحث العلمي،أضافة إلي ثلثي العاملين في الوظائف العليا لمراكز البحوث من السيدات،وفي هذا السياق نشير إلي جامعة هارفارد للمرة الاولي في تاريخها ترأسها امرأة وترغب في لقب الرئيس وليس الرئيسة
رابعا- حصلت المرأة المصرية بفضل جهودها العلمية والأكاديمية والخدمية علي جوائز الدولة للنيل والتقديرية والتفوق والتشجيعية في مجالات الثقافة والعلوم الاجتماعية والعلوم التكنولوجية خاصة في عام 2015،بالاضافة إلي الجوائز الدولية وعلي سبيل المثال في مجال الاقتصاد حصلت ثلاث سيدات مصريات من بين 36 سيدة عربية علي لقب رائدات الاقتصاد كأعضاء في منتدي الاقتصاد الدولي.
خامسا- تم تشكيل المجلس القومي للمرأة بهدف تفعيل دوره في حل مشكلات المرأة المصرية عام 2016،وتم لأول مرة تعيين ثلاث سيدات نواب لمحافظات القاهرة والجيزة والاسكندرية
وقد قابلت المرأة المصرية هذة الحقوق وهذا العطاء المستحق بواجبات وأنجازات علي جميع المستويات السياسية والأقتصادية والأجتماعية نذكر منها :
اولا- أن المرأة المصرية تقوم بواجباتها تجاه أسرتها ومجتمعها،فهي مشاركة للرجل في نفقات الأسرة، من خلال عملها خارج المنزل،وهي من توفر للزوج نفقاتها الخاصة، في حالة أنفاقها علي متطلباتها،وهي راضية ومستمتعة،بهدف تحسين مستوي الأسرة الأقتصادي،وهي من تعول أسرتها بعد وفاة زوجها أو هجره لها، ناهيك عن واجباتها نحو والدها ووالدتها بعد زواجها
ثانيا- المرأة المصرية حققت أنجازات علي المستوي السياسي والتاريخ يشهد علي المظاهرات النسائية بقيادة المناضلة «هدي شعراوي» في 16 مارس عام 1919 ضد الاستعمار،وهو التاريخ الذي يعتبره المؤرخون البداية الحقيقية للحركة النسائية المصرية، ولذلك أطلق عليه عيد المرأة المصرية، وهي من رفضت دستور 1923، الذي حرمها من حقها السياسي،كمرشحة وناخبة في البرلمان،وهي من شاركت في الأستفتاء علي دستور 1956، وطالبت بحقها،ورفعت الحجاب عن عقلها،وأصبحت مصر أول دولة عربيةأنذاك تمثل فيها المرأة في برلمان 57،وهي من سبقت المرأة الأمريكية في البرلمان واستكملت مسيرة العطاء السياسي بمشاركتها في الاستفتاء علي دستور 2014 وبرلمان 2015( كنائبة وناخبة )
ثالثا- الأم والزوجة المصرية قدمت ومازالت تقدم أغلي ماتملك من رجال القوات المسلحة والشرطة المصرية ممن أستشهدوا علي أيدي الارهابيين من أجل أن تبقي مصر،وهي من أدركت المؤامرة والمخطط قبل أن تصبح مصرمثل الدول التي تم تفتيتها، فخرجت في 30 يونية 2013 في ثورة عائلية مجيدة، بعد خطاب المتأسلمين والمتاجرين بالدين عندما شعرت بأختطاف مصر من قبل جماعة تريد الحكم 500 سنة
رابعا- شاركت المرأة المصرية في المشروعات التنموية من خلال توعيتها لاسرتها،لأنجاح المشروع القومي الذي يقوده الرئيس السيسي،وفي هذا السياق خرجت المرأة المصرية بالملايين في شراء شهادات مشروع قناة السويس الجديدة بالاضافة إلي مشاركتها في الاعمال اليدوية التي يقبل عليها الأجانب والسائحون في شرم الشيخ والاقصر وأسوان
مايبقي :
1- تعيين المرأة رئيسا للجامعة الحكومية بعدد لايقل عن خمس سيدات من أساتذة الجامعات من ذوي الخبرة والكفاءة وتمثيلها نائبا في كل جامعات مصر
2- زيادة عدد نائبات المحافظين خاصة المحافظات الكبيرة، تمهيدا لأختيار من تثبت كفاءتها محافظا» حال رغبتها
3- زيادة تمثيل المرأة في مجلس الوزراء بما لايقل عن ثماني وزيرات
4- تفعيل دورمقررات المجلس القومي للمرأة علي مستوي المحافظات في رعاية ومتابعة السيدات المعيلات لأسر،من خلال توفيرالقروض لهؤلاء السيدات لعمل مشروعات متناهية الصغر من خلال وزارة التضامن وصندوق تحيا مصر
أنني علي ثقة بأن المرأة المصرية تؤدي واجباتها ومسئولياتها بأكبر قدر من الكفاءة والألتزام حتي تقترن الحقوق بالواجبات والواجبات بالحقوق في أطار الخطة الوطنية لترجمة رؤية مصر للتنمية علي أرض الواقع في 2030.

كاتبة المقال : عميد كلية البنات جامعة عين شمس سابقا