جون بيركنز خبير اقتصادي ومعه زملاء أمريكيون يعترف بانهم قاموا بتطويع اللغة لتغليف استراتيجيتهم في النهب الاقتصادي وذلك باستخدام مفاهيم مثل الحكم الرشيد وتحرير التجارة وحقوق المستهلك وحقوق الإنسان والاصلاح الاقتصادي وبحيث لا تصبح السياسات الاقتصادية جيدة إلا من خلال الشركات الكبري وأما الدول التي تقتنع بهذه المفاهيم فهي مطالبة بخصخصة الصحة والتعليم وخدمات المياه والكهرباء أي أن تبيعها للشركات الكبري وهي مضطرة بعد ذلك إلي الغاء الدعم وجميع القيود التجارية التي تحمي الأعمال الوطنية بينما عليها القبول باستمرار أمريكا بشركائها من الدول الصناعية الكبري من تقديم الدعم لقطاعات اعمالها وفرض القيود لحماية صناعاتها!
ويري بيركنز في النهاية إن هذه الامبراطورية العالمية تعتمد علي كون الدولار يلعب دور العملة القياسية الدولية فالولايات المتحدة هي التي يحق لها طبع الدولار وبالتالي يمكنها تقديم القروض بهذه العملة مع إدراكها الكامل ان معظم الدول النامية لن تتمكن من سداد الديون وحسب تفسير بيركنز فان النخبة الامريكية لا تريد بالفعل قيام الدول بالسداد لأن ذلك هو السبيل إلي تحقيق اهدافها بعد ذلك من خلال مفاوضات سياسية واقتصادية وعسكرية ويفترض بيركنز ان حرية طبع النقد الامريكي دون أي غطاء هي تعطي لاستراتيجية النهب الاقتصادي قوتها لانها تعني الاستمرار في تقديم قروض بالدولار لن يتم سدادها!
ويعترف بيركنز بأن السياسات الامريكية ومنها التدخل العسكري والاعتداء علي أي دولة يمكن تبريره بسهولة للشعب الأمريكي علي أن الدفاع عن النفس واختلاف العالم مع سياسة الولايات المتحدة يعني ببساطة ان العالم هو المخطيء!!
ربما تكون هذه الاعترافات تفسيرا لما يحدث.. هل وصلت الرسالة