اسوأ ما يبتلي به وطن، مسئول لا يجيد صنع قراره.
المهندس طارق قابيل وزير التجارة والصناعة ينتمي لهذا الصنف من المسئولين.
اصدر قرارا بخفض أسعار الغاز لمصانع الحديد، هاجت الدنيا، اصر علي موقفه، مبررا اياه بأنه لصالح الاقتصاد الوطني، فند الرافضون حججه، ثبت عدم صوابه فيما ادعاه، رفع محتكرو الحديد الاسعار، وأشعلوا السوق، وفجأة يكشف قابيل صحة ما حذر منه العقلاء، فيتجاهل تفعيل قرار خفض سعر الغاز، ويعلن اعادة النظر فيه، ويرفض وصف الموقف بأنه تجميد، مدعيا أن ملف الطاقة للمصانع تتم مراجعته بالكامل، وانه بانتظار الانتهاء من الدراسة!.
ما كان من الأول يا سيادة الوزير.
ثم ان ألف باء صناعة القرار، دراسة كل جوانبه، والآثار الجانبية المترتبة عليه، سواء في المدي القريب او علي المديين المتوسط والبعيد، وآليات تلافي سلبيات التطبيق و.. و.. ولكن فيما يبدو ان هذه الامور لا تعني المسئول الأول عن التجارة والصناعة معا!
ولان هذه النوعية من المسئولين لا يسعها تغطية ترددها إلا بحديث لا معني له عن قراراته الجريئة، والصعبة، وانه مبيخافش، والغريب انه حين يسأل عن عدد المصانع التي تقرر اغلاقها او فتحها، فإن الرجل تحريا للدقة واخذا بالأحوط يقول بالحرف: «ليس لدي احصاءات، وبالتأكيد هناك مصانع اغلقت واخري افتتحت...»!
ياسلام سلم، إذا لم تكن لديك احصاءات فعند من؟ وكيف تبني قراراتك دون قاعدة بيانات وأرقام محددة؟.
خلاصة القول:
لك الله يا مصر