ما يحدث في شبرا الخيمة نموذج حي وفج ويتسم بالفجور، ومن أسف أنه لايوجد رادع حقيقي لوقف هذه المهزلة، وكبح جماح مافيا الأراضي، حتي شاع اليأس وفقد الناس الأمل. وللحق اعترف أن ما يحدث ليس ابن اليوم ولكنه ممتد من المحافظ الأسبق في عهد مبارك الفاسد والذي وضع قواعد الفساد، احتل هو قمة المثلث بينما قاعدته أمين الحزب الوطني المنحل آنذاك، ومعه رئيس المجلس المحلي للمحافظة، الذين معا لم يتركوا جلسة إلا وتندروا وسخروا مني وأنا أقاومهم بكل ما أملك عندما كنت نائبا في البرلمان «مجلس الشعب» 2005/2010.. ومن أسف أن يستضاف داخل جامعة بنها بعد عزله وسقوط نظام مبارك بفعل ثورة ٢٥ يناير، وكأن ثورة لم تحدث لكنه الحنين بين قوي الفساد داخل الجامعة وخارجها والممتدة للجنة السياسات ورجال الحزب الوطني الفاسد فهم يريدون أن يستقووا ببعضهم البعض، ويصدروا رسالة الإحباط للشعب المصري وشعب القليوبية، ويعلنوا علي الملأ نحن قوي الفساد موجودون وفي المقابل نقول لهم نحن مقاومون لكم وسنقف دوما بالمرصاد في وجوهكم وصدورنا عارية أيها الفاسدون رموز مبارك. وإلي حضراتكم بعض الوقائع الحديثة والقديمة وسبق أن نبهت لها بلا مجيب:.
١ـ مساحة نحو (١٠) آلاف فدان أرض مبورة تمتد من أمام قسم شرطة شبرا الخيمة ثان (شارع ١٥ مايو) بهتيم وحتي عزبة عبدالغني، هي ملك الأوقاف (النايمة)، وخالية وجاهزة للمشروعات الكبري وقد حصلت علي موافقة الحكومة بمجلس الشعب عام ٢٠٠٨م علي تخصيصها لتنفيذ مشروع إسكان الشباب ومعها جميع الخدمات (مدرسة ـ مركز شباب.. الخ)، إلا أنني وجدت أن هناك مباني تقام علي استحياء حتي تصير واقعا ويستحيل تغيير الوضع، والمنطقة غير قابلة للترخيص!
والسؤال: هل الأوقاف باعت هذه الأرض؟! أشك! وهل المحافظة تخلت عن تخصيصها أراضي خدمات، خاصة أن الأراضي في شبرا الخيمة انعدمت تماما وسيستحيل تدبيرها؟ أين إذن وزير الأوقاف، وأين أوقاف القليوبية؟! وأين المحافظ؟!
٢ـ مساحة مشابهة تجاوزت (٥) آلاف فدان خلف قسم ثان شبرا الخيمة، ملك الأوقاف، تمكنت منها مافيا الأراضي في شبرا الخيمة برعاية المحافظ الأسبق، وملف هذه الأرض والسابقة معي لمن يعنيه الأمر في هذا البلد؟! فإذا كانت هذه الأراضي قد تم البناء عليها واغتصابها تحت سمع وبصر جميع الأجهزة في المحافظة، فهل نترك الأرض الأخري أمام قسم ثان شبرا الخيمة؟ أي إذا صعب استرجاع مؤخرة القسم، فهل يمكن الحفاظ علي الأراضي أمام قسم الشرطة؟!
٣ـ إقامة معهد ديني علي أرض زراعية بمسطرد قرب الدائري، وكان بداية للتوسعات في المباني والأبراج، رغم أنها منطقة زراعية /صناعية علي خرائط المحافظة وقد نبهت إلي ذلك في حينه إلا أن المحافظ الأسبق الداعم لمافيا الأراضي أصدر الموافقات رغم أن المكان غير سكني، وبعيد عن المساكن، ولكنه مخطط التبوير وتمكين مافيا الأراضي التي تدر المليارات عليهم بكل أسف ومازال الوضع سائدا!
٤ـ في مدخل ترعة الشابوري أقيم برجان (١٢ دورا)، علي أراض مغتصبة من شركة الخزف والصيني بعقود مضروبة، وجار إقامة البرج الثالث والمخصص أرضه لعمل حديقة، وذلك كله برعاية المحافظ الأسبق مجاملة لقيادات الحزب الوطني الفاسد والمنحل، والغريب أن هذا الشخص كان عضو مجلس الشوري (حزب وطني) والآن أصبح عضو مجلس النواب (بفلوسه) بل كان أحد الداعمين لمشروع (أجريوم مسطرد) وحكايته قادمة بإذن الله! فهل يتم السكوت حتي يتم التهام قطعة الأرض الجنينة لتصبح برجا ثالثا؟! أين المحافظ؟!
٥ـ الأخطر ما يجري علي أرض شركة اسكو سابقا، وكريستال عصفور ومافيا الأراضي حاليا! حيث بيعت شركة اسكو في مزاد ضمن مسلسل الخصخصة لشركة كريستال عصفور، وعارضت هذه الصفقة، وذلك بمبلغ (١٥١) مليون جنيه تقريبا! وقبلها بيعت أرض محطة كهرباء اسكو لأحد أعضاء الحزب الوطني الفاسد بمبلغ زهيد(عدة ملايين) دون سبب واضح، بينما قيمتها نصف مليار جنيه علي الأقل! وصدرت لها رخصة مجمعة لإقامة أبراج في عهد المحافظ الأسبق، إلا أنني قدمت استجوابا في مجلس الشعب، وتمكنت من إيقاف هذه المهزلة ونكران رسمي بصدور التراخيص رغم وجود نسخة لدي!
وعلي حين أن قواعد الخصخصة أربع هي (لا.. لبيع الأراضي، لا.. للتفريط وتسريح العمال، لا.. لتغيير النشاط، نعم.. لإضافة استثمارات جديدة)، إلا أن شركة كريستال عصفور المشترية والواقعة تحت الحراسة باعتبارها من ممتلكات الإخوان! قامت بالتشغيل بنشاط مختلف، والحق يقال إنها فتحت فرصا للعمل للآلاف، إلا أن التداعيات الصحية علي العمال ساهمت في تطفيشهم، خاصة أنه غير النشاط من غزل ونسيج إلي كريستال، والآن قام بتسريح العمال، وأغلق النشاط، ويقوم حاليا بهدم المباني داخل الشركة وقام ببيع الأرض لمافيا أراضي شبرا الخيمة وجار تقسيمها وبيعها وإقامة الأبراج بالمخالفة لقواعد البيع والخصخصة في مؤامرة تتسم بالحقارة وانعدام الوطنية.
والسؤال: من يساعد هؤلاء المنتمين لجماعة الإخوان علي فعل ذلك الانتهاك الصارخ لكل القواعد؟! من وراء بيع أراضي محطة الكهرباء وشركة اسكو؟! ومن وراء إلغاء اسم شركة اسكو ذلك الاسم التجاري في عالم الغزل والنسيج، والذي تشرفت باستقبال زعماء العالم مع الزعيم جمال عبدالناصر؟! وبالقانون لابد من استرداد الشركة وإعادة تشغيلها وتوصيلها بالشركة المطلة علي ترعة الإسماعيلية واسترداد أراضي الشركة المغتصبة لقد طالبني الشباب بتبني الحملة الشعبية لاسترداد شركة اسكو، فهل من مجيب؟! يارب.
ومازال الحوار متصلا.