تواضروس:نصلى لتوفيق المسئولين ..وسنشارك فى حوار الأزهر 2013- م 08:40:43 الاربعاء 30 - يناير بابا الإسكندرية بطريرك الكرازة المرقسية تواضروس الثاني القاهرة - أ ش أ ألقى البابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية بطريرك الكرازة المرقسية، الأربعاء 30 يناير وهى أول عظة له منذ اعتلائه الكرسي البابوي، وجاءت بعنوان "الله محبة". ودارت عظة البابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية بطريرك الكرازة المرقسية حول كيفية نشر المحبة بين البشر ونبذ العداء القائم على أي خلفيات، وضرب أمثلة من حياة السيد المسيح عن أهمية المحبة في حياة المجتمعات كلها. وقال البابا تواضروس الثاني: "بلانا تشهد الآن بعض مشاهد العنف، وباسم الكنيسة ننبذ كل عنف وكل صورة شعب مصر يظهر فيها وكأنه يتقاتل ، ونصلي من أجل سلام بلادنا ونشارك بقلوبنا في كل الجهود التي تبذل من أجل السلام الاجتماعي، ومن أجل استقرار حالة البلاد". وتابع البابا تواضروس الثاني قائلا: "الكنيسة تشارك بروح الصلاة ليتغير الحال في المجتمع إلى مجتمع أفضل، أرجوكم صلوا من أجل بلادنا وسلامنا "، مضيفا: "كل إخوتنا المصريين لهم مكانة في قلوبنا ونصلي من أجل كل إخواننا المسئولين أن يعطيهم الله الحكمة وفرصة تدبير الأمور بسلام وأن يفكروا في مصير هذا البلد العظيم الذي نفتخر أننا ننتمي له، ونشارك في كل مجهود من أجل سلام بلادنا". وأضاف : "غدا الخميس في مشيخة الأزهر، ستشارك الكنيسة مع شيخ الأزهر وبقية ممثلي الرموز المدنية لكي تقدم وثيقة للمجتمع لوقف هذا العنف، وسندعوا إلى حوار جاد وحياة قوية وندعوا لحياتنا المصرية بعد سنتين من الثورة، لكي نبدأ في الانطلاق ونترك الخلافات والاختلافات والمطالبات كلها إلى حين، لكي نحفظ وطننا سالما". وأكد أن الكنيسة رغم أنها مؤسسة روحية أولا، إلا أنها تخدم المجتمع لأنها موجودة على أرضه، وقال:"الكنيسة بعيدة عن السياسة وعندما يحتاج الأمر أن نعلن عن محبتنا ودورنا كمواطنين لا نتخلى عن هذا الدور". واختتم البابا تواضروس عظته الأولى في الكاتدرائية المرقسية التي استمرت نحو ساعة ونصف بصلاة كنسية قادها بنفسه وشارك فيها الحضور من الأساقفة والمواطنين. كانت قد ازدحمت القاعة الكبرى في الكاتدرائية بنحو ألفي مسيحي حرصوا على حضور أول عظة للبابا تواضروس، الذي اعتلى الكرسي البابوي رسميا يوم 18 نوفمبر الماضي، كما حضر العظة عدد من كبار أساقفة الكنيسة الأرثوذكسية. يأتي اختيار البابا تواضروس الثاني ليوم الأربعاء موعدا لعظته الأسبوعية، استكمالا لنهج البابا الراحل شنودة الثالث الذي كان يلقي عظة أسبوعية يوم الأربعاء من كل أسبوع، كما اختار البابا تواضروس الثاني يوم 30 يناير الذي يوافق في التقويم القبطي يوم 22 طوبة وهو يوم وفاة الأنبا أنطونيوس، مؤسس الرهبنة.