عجزت عن علاج ابني وابنتي 15/12/2011 03:47:22 م عصام الشويخ عجزت عن تقديم العلاج لنورهان، كما عجزت أن أدفع قيمة الأيجار للحجرة التي أعيش بها مع زوجتي وأولادي، فقد أصبحت عاطلا.  بعد أن جلس أمامي ليحكي قصته، أخذ نفسا عميقا وقال: اسمي أيمن رجب (32سنة) عندما حصلت علي مؤهل جامعي، ليسانس لغة عربية وعلوم إسلامية من كلية دار العلوم جامعة المنيا عام 2001. أحسست أن كل مشاكلي انتهت بذلك، وسوف أعمل مدرسا والحياة ستكون حلوة، وفعلا اشتغلت لفترة مدرسا بالحصة في المنيا، وتزوجت، ورزقني الله بنتا 3 سنوات (نورهان)، وولد (يوسف) سنة.  ولكن تأتي الرياح بما لا تشتهي السفن، وأبت الحياة أن تمر بي سعيدة وهنيئة، فمنذ مولد نورهان في الشهر الثاني بالضبط، وجدنا مفاجأة انتفاخ بالبطن، وتم عمل لها كل ما يخطر علي بال أي أحد. وأخيرا ذهبنا بها إلي مستشفي الأطفال بالمنيا، ولكن كانت الصدمة بأن الطفلة الجميلة يوجد اشتباه في وجود تضخم بالكبد والطحال، فتم عمل الأشعة والتحاليل التي أثبتت فعلا أنها تعاني من ذلك، بجانب وجود سيولة في الدم. ولا ندري من أين جاء لها كل ذلك، وتم تحويلها إلي معهد الأورام بالمنيا، وبعد عمل الفحوصات والتحاليل والأشعة، ولمدة شهر كامل، وفي انتظار أخذ عينة من الكبد لتحليلها.  عجز الأطباء عن أخذ العينة بسبب السيوله الزائدة في الدم وتم تحويلنا من المنيا للقاهرة لمستشفي سرطان الأطفال 57357، وبعدها تم تحويلها للمعهد القومي للأورام ولكن لم تستجب للعلاج، وتم إعادتها مرة أخري لمستشفي سرطان الأطفال 57357 وجلست بالمعهد لمدة ثلاثة أشهر، وبدأنا في  إعطائها جرعات من الكيماوي، ولكن الطبيب المعالج رفض أن تأخذ الكيماوي حتي الآن، وذلك لأنها مصابه بمرض نادر في الدم وهو (تايروزنيميا)، وتم تحويلها إلي إحدي الإخصائيات بمستشفي الأطفال بأبو الريش، وكان تقريرها أنها تحتاج إلي زراعة كبد من متبرع حي، وذلك بعد ستة شهور من التحاليل والأشعه، وأن العلاج يكون استيرادا من الخارج ويكلف (1140 يورو).  توقفنا عن متابعتها بمستشفي أبو الريش لعدم وجود هذه المصاريف، بل ليس لدينا ما نملكه لذلك وذهبنا إلي مستشفي الدمرداش، وتم حجزها لمدة 7 شهور لحين تحضير متبرع من الأقارب  الأب او الأم وقمت بعمل التحاليل والأشعه كمتبرع لها. وبدأ الأستعداد لإجراء العملية اتضح أن المرض أعلي البطن والحوض، بل المرض انتشر إلي الجسم كله، وبذلك فهي لا تحتاج إلي جراحة ولا كيماوي، وتم التنبيه علينا بإجراء فحوصات وتحاليل لشقيقها يوسف، عمره سنة، ووصل أنزيم الكبد لديه ( ASTOV) ودلالات الأورام الي (882) وهي عالية، وأنه سيحتاج إلي علاج  مكثف من (أورفدين) وبعدها لمدة سنتين يحتاج لزرع كبد.  وأثناء تلك الظروف من السفر من المنيا للقاهرة ومرضي بحساسية الصدر تركت، بل أهملت لظروفي الصعبة، العمل كمدرس بالحصة، وعندما طلبت عودتي بسبب ظروفي، رفض المسئولون عن التعليم في المنيا عودتي، فقمت بالعمل في إحدي الشركات السياحية، علي أمل عودتي بالتعليم مرة آخري ولكن جاءت ثورة 25 يناير، وتوقف العمل بالسياحة وتم استبعادنا من العمل. فرجاء مساعدتي لظروف مرض أولادي الاثنين وتقديم مساعدتي في ظروف المعيشة حيث ليس لدي آي عمل الآن وأعيش علي مساعدة أهل الخير وأقاربي بل حتي هذه اللحظة لم أحصل علي حقوقي المادية من تعليم المنيا وتراكمت عليه الديون وعجزت عن السداد حتي الآن.