حكاية إنجي ضحية أشاوس ونشامى التحرير 2012- م 09:52:48 السبت 13 - اكتوبر وليد بدران هناك بعض الناس ولدوا ليكونوا منظرين او ثرثارين تسمع منهم كلاما كبيرا وتنظيرا أجوفا لا معنى له يخفي جهلهم وانعدام خبرتهم واحجامهم عن القيام بعمل حقيقي.. وهناك البعض الاخر الذي ولد ليعمل وهؤلاء يتحدثون قليلا أو لا يتحدثون على الاطلاق ولكنهم يعملون كثيرا وفي حالة العمل الصحفي لا يترددون في مواجهة الاخطار من أجل الحصول على الخبر وكشف الحقيقة .. وأتذكر أنني لم أشعر بسمو العمل الذي أقوم به إلا في مناطق الخطر التي ذهبت إليها لأنقل للقارئ والمستمع والمشاهد الحدث من على الارض الواقع .. كالعراق وكشمير وغيرها.. ومن النوع الثاني من البشر الذي ولد ليكون صحفيا انجي خليفة الزميلة في بوابة أخبار اليوم التي لا تتردد قط عن الذهاب الى الخطر بقدميها حبا في الحقيقة ومهنة المتاعب.. وفي الجمعة الآخيرة طلبت مني السماح لها بالتوجه الى الميدان لتغطية الوضع المتفجر بين أنصار الرئيس محمد مرسي ومعارضيه فوافقت وأنا أعلم أنها على مستوى التحدى.. وذهبت انجي وتوالت تغطيتها فهي حريصة دائما على تحقيق السبق بالكلمة والصورة والفيديو للبوابة التي ساهمت في وضع لبناتها الاولى وتسعى بكل قوتها لتحقيق المزيد من النجاح لها.. استمر عمل انجي كالمعتاد حتى فوجئت بها عند منتصف الليل وقد كتبت على حسابها على الفيسبوك انها تعرضت لاصابتين احداهما في الرأس والاخرى في القدم.. أتذكر دموع انجي عندما ضاعت لقطات فيديو لاشتباكات كانت غطتها سابقا عند السفارة الامريكية.. ويتمزق قلبي ولأشاوس ونشامى التحرير الذين اعتدوا على المتظاهرين السلميين وضربوا انجي اوجه سؤالي .. ما ذنب هذه الفتاة الرقيقة الخجولة ذات ال22 ربيعا كي تتعرض لهذا الاعتداء؟؟؟