حكاية قوم يشجعون الرجل على ضرب زوجته ويسجنوه لو قبلها 2012- م 05:51:15 الثلاثاء 20 - نوفمبر وليد بدران حدثتني زوجتي عن موقف وقع أمامها في عربة مترو السيدات عندما دخلها شاب وشابة فبدأت الراكبات في التحرش بهما.. " مش مكسوفين من نفسكم".. الخ الخ.. وهما صامتان لا يردان.. فانبرت زوجتي للدفاع عنهما خاصة انها لم يفعلا أي شئ.. قالت الشابة لزوجتي " أنا متزوجة وهذا أخي الصغير جاء معي لانهاء أمور في مصلحة حكومية .. هكذا يفترض الناس سوء النية ويتدخلون فيما لا يعنيهم".. والحقيقة ان هذه الشابة على حق .. فلو حدث هذا الموقف في أوروبا والدول المتقدمة لقام الشاب والفتاة باستدعاء الشرطة للمتحرشين ولكانت أيامهم سوداء.. ولم تمر ساعة حتى شاهدت على فيسبوك صورة منشورة لشاب وفتاة في شارع محمد محمود بالأمس.. ومن الواضح من نظرات الفتاة انها تحمل مشاعر خاصة للفتى.. وقد كتب تحت الصورة الكثير من التعليقات البذيئة مثل فضائح محمد محمود.. واذا لم تستح فافعل ما شئت .. الخ الخ.. في أوروبا والدول المتقدمة تحظى مثل هذه الصورة بالكثير من الترحاب سواء على الانترنت او في وسائل الاعلام .. ولكنهم في بلادنا يعتبرونها قلة أدب.. إنهم يشجعون على الحب .. ونحن نحض على الحقد.. والا كيف نستطيع تفسير تشجيعنا الرجل على ضرب زوجته في الشارع " انه يقوم بتأديبها".. لكنه لو فكر في تقبيلها دخل السجن بتهمة الفعل الفاضح!