الغيرة....ما بين الحب والمرض 2013- م 01:42:59 الاحد 20 - يناير إسراء كارم يعاني أغلبنا من مسألة الغيرة، وأحياناً نشعر أنها تملك أو أنانية، وربما تؤدى في كثير من الأحيان إلى إنهاء علاقة كانت قوية جداً. ونتساءل كثيراً هل الغيرة حب أم مرض؟، و لكي يجاب على هذا التساؤل بالصورة الصحيحة فعلينا أن نتوجه إلى السؤال الأصح وهو "متى تصبح الغيرة مرضاً" ؟! تأكد أن الغيرة مرتبطة ارتباطاً وثيقاً بالحب، والغيرة الطبيعية: هي التي تكون مبررة وتعطي انطباعاً بمدى الخوف على الطرف الآخر ومكانته، والتي تؤدي إلى زيادة المشاعر والعواطف بين الطرفين، والتي تكون نتاجاً للتعامل الزائد من الرجل أو المرأة مع الجنس الآخر بصورة غير مرضية لأحد الطرفين. أما الغيرة المرضية: فهي الغيرة الشديدة الغير مبررة، مثلاً غيرة الرجل على زوجته من أخيها أو والدها، أو غيرة الزوجة على زوجها من أمه، فكل هذا ليس له مبرر. ونجد أحياناً ما نصفه بالغيرة ولكنه يدخل في مسألة الشك، ويرجع هذا إلى محاولة الرجل إثارة اهتمام شريكة حياته بأن يثير غيرتها، أو أن تتحدث الأنثى عن معجبيها لحبيبها لمجرد أن تنال قسطاً من مغازلته تفتقدها، وأيضاً عدم الاهتمام بالطرف الآخر يسلبه الشعور بالثقة بالنفس والتي تثير في رأسه الشكوك دائماً حول وجود طرف مجهول ينال الإعجاب بشكل أكبر، فعدم التعبير عن الحب بالكلام أو الأفعال يضيف حالة من الاضطراب للمحب تجعله في غير حالته الطبيعية والتي لا يستوعبها سوى الشخص الذكي. ويمكنكم بكل بساطة أن تسعدوا بكل أوقاتكم بخطوات بسيطة وغير متعبة بالمرة: عزيزي الرجل: اهتم بكل التفاصيل الصغيرة، حاول أن تنظر من خلال عينيها، فالمرأة تحب من أذنيها، أي أنها تعشق الكلام الرقيق، أعطيها الفرصة لكي تشعر أنها أجمل نساء الدنيا في عينيك، انظر إليها بالشكل الذي يحتويها، اظهر لها إعجابك الدائم فهي لا تمل من الإعجاب، ولكن حاول دائماً أن تلجأ إلى حيلة جديدة تعبر لها بها عن حبك، شاركها في أمورك حتى  وإن لن تفيدك فأنصت إليها، عاملها كأنها صديقتك وليست فقط حبيبتك، عرفها على صديقاتك إن وجد حتى لا تشعر دائماً بريبة من هذا الأمر، اسألها عن حالها دائماً، الاهتماااااام عزيزي الرجل هو مفتاحك لغيرة طبيعية وحب عميق. عزيزتي المرأة: يحب الرجل المرأة الذكية، اهتمي بنفسك دائماً، لا تتنازلي أبداً عن قلبه لمجرد عدم تعبيره عن ما بداخله، فالرجل لا يتقن فن التعبير مثلك، أنصتي إليه أكثر من حديثك عن نفسك، أعطيه مساحة كافية لإبلاغك بكافة تفاصيله حتى وإن بدت لكي بعض الأمور غير مرضية أو غير مقنعة، فلا تظهري هذا لأنه ومع الوقت سوف يخشى أن يحكي لكي أموره بدافع البعد عن المشاكل، لا تعطي الأمور أكبر من حجمها، وإن كان الأمر مستعصياً عاتبيه برفق ودلال، اجعليه طفلك الأول، وصديقك الأهم، بجانب كونه حبيبك، ولا تقللي أبداً من اهتمامك به فدائماً الرجل يتوجه إلى من يهتم به ويراعي شؤونه.