"لا.. أرفض التحرش" على مائدة جمعية تنمية ونهوض المرأة 2013- م 08:18:04 الاحد 31 - مارس رئيسة جمعية نهوض وتنمية المرأة إيمان بيبرس منى إمام نظمت جمعية نهوض وتنمية المرأة مائدة مستديرة بعنوان "لا...أرفض التحرش"، الأحد31  مارس لمناقشة ظاهرة التحرش الجنسي من كافة الجوانب ومع كافة القوي المجتمعية، للوقوف على أفضل الآليات التي تسهم في التصدي لهذه الظاهرة . حضر المائدة عدد كبير من الصحفيين، والإعلاميين، والشخصيات العامة، بالإضافة إلى ممثلي الجمعيات الأهلية. وبدأت فعاليات المائدة بكلمة د.إيمان بيبرس رئيسة مجلس إدارة الجمعية نهوض وتنمية المرأة وصرحت بأن المائدة تأتي في إطار ما يحدث في المجتمع المصري من تراجع وتدني لمستوي الأخلاق وانتشار ظواهر تعد غريبة نسبيا على المجتمع، حيث تري الجمعية أن دورها التنموي تجاه المرأة على أرض الواقع والتفاعل مع كافة شرائح المجتمع يلزمها رصد هذه الظاهرة . وأكدت أنه عقب ثورة يناير أصبح هناك حملات تحرش مدارة بشكل منظم ضد الفتيات والنساء المصريات، أبرزها ما حدث للمتظاهرات في ميدان التحرير من تحرش واعتداءات. ففي البداية استهدفت هذه الحملات إبعاد النساء عن ميدان التحرير والآن تستهدف إبعادهم عن الحياة العامة بأكملها. وأوضح محمد أنور السادات أن موضوع التحرش قديم جديد وإنها ليست ظاهرة جديدة لكن الجيد هي الظواهر الاجتماعية الكثيرة التي طرأت علي المجتمع مشيرا إنه يوجد تجاوز في حق الأسرة وأن هناك قوانين كثيرة ضد التحرش ولكن لا يرها النور وأضاف أن المشكلة ليست في القوانين بينما في الظواهر التي ظهرت في المجتمع من تدني الأخلاق وأشارت د.ملك زرار الداعية الإسلامية إنه "يكفينا فخراً أننا ننتمي إلى هاجر المصرية، والتي يتبعها الجميع رجال ونساء في أداء مناسك الحج ما بين الصفا والمروة، وأي فخر أننا ننتمي إلى البتول مريم التي اصطفاها رب العالمين من بين نساء العالمين". وتساءلت: "هل هناك مكرمة أكثر من هذا" وقالت أيضا "لكننا تعامينا عن كل هذا، وصارت أية مشكلة تحدث لابد أن يكون السبب فيها أن وجهة نظر المجتمع المرأة، حتى أنهم سلبوها مكتسباتها والفتات التي تحاول أن تحافظ عليها صارت مهددة تهديداً كاملاً. وأكدت زرار أن الإسلام قام بحماية حقوق المرأة وكرمها، ومن ضمنها حقوقها في أن تعامل كإنسانة، فقالت: "حينما تعرضت المرأة لفعل اليهودي الذي كشف خمارها، قامت الجيوش الإسلامية لنصرتها ورد اعتبار هذه المرأة، أما الآن فالمرأة تنتهك على كافة الأصعدة السياسية والاجتماعية والقانونية، ولكن ألا يا حسرة على العباد، لا يتم الدفاع عنها". بينما قال داوود نجيب كاهن كنيسة القديسة بربارة بمصر القديمة- أن الإعلام الآخر في الفضائيات أفرز لنا من يطلق عليهم العلماء والذين أتحفونا على حد وصفه بإسلام جديد لا نعرفه" مؤكدًا أنهم يشوهون المرأة والإسلام قائلا: "هم حقًا يحتاجون علاجًا نفسيًا". وأضاف نجيب أن العنف أصبح متعدد الأشكال، والكذب يصدر من كبارات الدولة ويصرون عليه لدرجة أنه أصبح مشكلة كبيرة تحتاج إلى علاج، مشددًا على ضرورة تكاتف المساجد والكنائس والمجتمع المدني للعمل على حماية المجتمع من الإنزلاقات بل والانهيارات الأخلاقية. ولكنه على جانب آخر أبدى اطمئنانه إلى وجود نماذج مستنيرة كالمتحدثين على منصة المائدة "د.ملك زرار و د.رشدي شحاتة"، يمثلون الإسلام المعتدل الذي نعرفه جميعاً منذ صغرنا. أما المخرجة قالت إنعام محمد علي أنه لا يجب النظر إلى ظاهرة التحرش الجنسي من الزاوية الأمنية؛ لأنه هناك ظروف اجتماعية كثيرة وراء الظاهرة منها الأمية والبطالة وعدم قدرة الشباب على الزواج. وقالت أن المعركة هي معركة تقدُّم وتخلُّف في المقام الأول. وأكدت إنعام أنه إذا تحدثنا عن دور الفن والإعلام بالنسبة لهذه الظاهرة، سنجد أنه أحياناً يكون له دور إيجابي جداً، وأحيان أخرى يكون له دور سلبي للغاية. وضربت مثال عالمي لقوة الفن والأعمال الدرامية في مثل هذه القضية، وهو المسلسل الدرامي التركي "فاطمة"، وقالت أن المسلسل بدأ من شرارة فعلة الاغتصاب حتى وصل تصاعد الأحداث من هذه الشرارة لحريق التهم إمبراطوريات اقتصادية عملاقة يمتلكها المغتصبين. بمعنى أن هذا العمل الفني سيجعل أي شخص يفكر أكثر من مرة قبل الإقدام على الإساءة للمرأة والتعرض لها. وشددت في نفس الوقت على أنه لابد أن نعالج –إلى جانب الإعلام- النواقص الاجتماعية التي يشهدها مجتمعنا المصري من أساليب خاطئة في التربية والتعليم. وتحدث حسين الشافعي مدير وحدة التواصل الاجتماعي وفريق المتطوعين بحركة امسك متحرش عن الحركة التي يمثلها وأهدافها قائلا "إحنا محتاجين نعكس الثقافة المجتمعية، ولازم نبدأ نشوف المرأة ككيان إنساني غير منزوع الآدمية كما يريدها الرجعيون أن تكون. وطالب الشافعي كافة القوى السياسية والمجتمع المدني كله بأن يزيدوا من وعي المواطنين والمواطنات بقضية التحرش الجنسي، وحق المرأة في الحرية والأمان وحماية حرمتها الجسدية.