للأنثي قلب بسيط تحزنها كلمة ويسعدها اهتمام فرفقا بها ..مقولة.. ليس كل هادئ ..خالي البال، ففي الهدوء هناك فوضى لا يشعر بها أحد..مقولة.. تحب الأنثى و يحب الرجل، وكلاهما يحب بشكل مختلف، و تجد الأنثى رقيقة المشاعر تخجلها كلمة، و يسعدها اهتمام، و يحزنها نظرة، ويقلقها تجاهل. ويوصف الرجال دائما بأنهم أطفال كبار، يجب احتواؤهم بشكل لا يصغرهم و في الوقت نفسه بتدليلهم كالأطفال. و لا تختلف الإناث كثيرا في الحب، و لكن الرجل كثيرا ما يختلف، و كثيرا ما يشعر الرجل بتملكه لحبيبته هذا الشعور الذي قد يستخدم بذكاء أو بقسوة شديدة . و يندر العثور على الرجل الذي يتقن فن التعامل مع أنثاه، ربما هذا لتجربة سابقة حطمت عقائده، أو لخوفه من أن يظهر رفقه بها فيظهر هذا على أنه ضعف منه، و ربما لخوفه أن يضيعها منه بشكل قد يجعله يفعل كل ما يدفعها للهروب منه. تجده يتعامل مع الأنثى و كأنها جماد ينقله من هنا لهنا، دون حتى أن يفكر في ما تشعر به هي، ينهرها ليخرج ما بداخله ثم يتعامل و كأن شيئا لم يكن. و إن فكرت هي في أن تخبره بما يضايقها و جدت منه مالا تتوقعه فتكتم مشاعرها و تكتفي بأن تبكي ليلا على وسادتها لأن لا أحد سيشعر بها سواها. يخطئ الرجل ويبرر لنفسه أخطائه و لا يغفر للمرأة عدم مسامحته أو المضايقة منه، و تخطيء المرأة فيعلق لها المشنقة و كأنها معصومة من الخطأ. يتألم هو، وتتحطم هي، يفترقا و قد يستمرا و لكن بعد فترة تتجمد المشاعر و تصبح مجرد ذكريات جميلة، و تستمر الحياة ومعها أحزانهما، وكل ما تشعر به المرأة أنها فقدت كيانها و تكتم بداخلها صرخة أنها كيان و ليست كرسي من خشب. و قد تتحول المرأة من الأنثى الرقيقة العذبة إلى امرأة ذات مخالب حتى تتشبث بآخر ما تبقى لها للحفاظ على هويتها، أو تتحول إلى أنثى ضعيفة مهزومة تظهر على أنها هادئة جدا لا تملك سوى أن تقبل أي إهانات أو إذلال للبقاء مع من تحب، ولكن ليس كل هادئ خالي البال. و رصدت بوابة أخبار اليوم عدد من الآراء حول هذا الموضوع، فكانت كالتالي : قالت "رضوى" كل الولاد للأسف كدة، مرة من المرات هيحصل انفجار، وساعتها التعامل هيختلف من البنت تماما، لدرجة إن الراجل مش هيصدق إن دي نفس اللي كان بيتعامل معاها قبل كدة. و شارك "أدهم" المشكلة إننا فعلا مش بناخد بالنا إننا بنعمل ده، و بيحصل مننا تلقائي لأن الولد بيعتبر البنت اللي بيتعامل معاها هي نفسه، و بيكون الولد فاهم إن البنت حساه أو عارفة إنه مخنوق أو مضايق أو خايف عليها فالطبيعي إنها مش هتزعل من رد فعله لأنها نفسه وطبيعي هي أكتر حد حاسس بيه ومتفهم موقفه. و علقت "زمردة" أصلا ده بيكون شخص ميعرفش معنى الرجولة، لأنه بيكون حاسس إن رجولته مش كاملة وفي الغالب بيكون عنده عقدة سي السيد ومتخيل إن الست لازم تكون أمينة. و ترى "غادة" أن هذا لا ينطبق على الرجال، قائلة : بصراحة العيب عليها هي اللي لغت شخصيتها وخليته ما يحسش بوجودها فبالتالي هو مش حاسس إنها موجودة وبيتصرف لوحده.