أكد مجلس الوزراء أن الحكومة جاهزة لتقديم كافة الاستعدادات اللازمة لاستقبال شهر رمضان المعظم، وفي مقدمة ذلك توافر كافة السلع الأساسية اللازمة للمواطنين بالكميات والأسعار المناسبة.
وأضاف مجلس الوزراء أن الاستعدادات تشمل الاطمئنان على التوريدات اللازمة من اللحوم والدواجن والزيوت والسكر وغيرها من السلع الأساسية لضخها في كافة المجمعات الإستهلاكية، مشيرا إلى أن الحكومة حريصة أيضاً على تحقيق الخطوات اللازمة لضبط الأسواق ومراقبة الأسعار، وتنفيذ خطة لنشر السلاسل التجارية والمجمعات والمنافذ الثابتة والمتحركة في كافة المناطق والمحافظات.
كما تم استعراض الإجراءات الخاصة بمبادرة "أهلاً رمضان" الذي سيتم تنفيذها خلال الشهر الفضيل برعاية رئيس الجمهورية، والتي تتضمن توفير كافة السلع الأساسية التي يحتاجها المواطنون من خلال إقامة معرض على الأقل بكل محافظة، بالإضافة إلى تسيير قوافل إلى المناطق الأكثر احتياجاً لتوفير كل ما يحتاجه المواطنين في تلك المناطق.
وصرح المتحدث الرسمي لرئاسة مجلس الوزراء السفير حسام القاويش ، أن مجلس الوزراء اعتمد زيادة حصة الفرد بالبطاقات التموينية بنسبة تصل إلى 20% ، اعتبارا من 1/6/2016 بالتزامن مع بداية شهر رمضان المعظم ، وهو ما يزيد عن معدلات التضخم وزيادة سعر الدولار.
ووجه رئيس مجلس الوزراء بضرورة سرعة الإنتهاء من تنقية بطاقات التموين من غير المستحقين، وإضافة المستحقين من محدودي الدخل.
وفي إطار اهتمام الدولة بالنهوض بقطاع الزراعة للمساهمة في دعم الاقتصاد القومي وتحقيق التنمية الشاملة وتحقيق الاكتفاء الذاتي من المحاصيل، وافق مجلس الوزراء على انضمام مصر إلى معاهدة حماية الأصناف النباتية الجديدة "اليوبوف".
تأتي هذه الموافقة بعد عقد ورشة عمل للاستماع لكافة الآراء ووجهات النظر بخصوص انضمام مصر إلى اتفاقية اليوبوف، والتي انتهت بالتوصية بضرورة السير في كافة الإجراءات اللازمة للإنضمام لتلك الإتفاقية، حيث ضمن ورشة العمل جميع الجهات المعنية وذات الصلة، وفي مقدمتها مراكز البحوث، والجامعات، ومجلس النواب، وجهاز شئون البيئة، ونقابات الفلاحين، والاتحاد التعاوني الزراعي، والاتحاد العام للفلاحين، والإدارة المركزية لفحص تقاوي الحاصلات الزراعية، والمجلس التصديري للحاصلات الزراعية، ومكتب إدارة وتسويق التكنولوجيا والحجر الزراعي.
وتمت الإشارة إلى أن الإنضمام إلى الإتفاقية يجعل مصر عضواً في نظام اليوبوف بما يكون له آثار إيجابية على التنمية الزراعية ودعم الإقتصاد القومي، حيث يساهم ذلك في فتح المجال لزيادة نشاط الإستثمار الزراعي في الأنشطة المرتبطة بإنتاج التقاوي وتربية الأصناف النباتية الجديدة، وما يرتبط بذلك من استقدام التكنولوجيا الحديثة، وزيادة القدرة التنافسية للمنتج الزراعي المصري من الناحية النوعية والكمية وبخاصة في أصناف الموالح والعنب والفراولة، على النحو الذي يتفق مع متطلبات الأسواق الدولية.
وتحقق الاتفاقية زيادة الاستفادة العلمية والفنية والاقتصادية من الدول الأعضاء في نظام اليوبوف ، وذلك عبر استقدام الشركات الأجنبية المنتجة للتقاوي للاستثمار في مجال إنتاج التقاوي للأصناف النباتية الجديدة المحمية في الأراضي المصرية، نظراُ لقدرتها الاستثمارية العالية وخاصة في الزراعات المحمية في الأراضي الجديدة، بالإضافة إلى قيام الشركات بتصدير المنتجات الزراعية الخاصة بها من مواقع إنتاجها في مصر، مما يعطي الفرصة لقيام صناعات تصنيع وتجهيز وتهيئة ونقل لهذه المنتجات لتصديرها إلى الخارج وتوفير العديد من فرص العمل، كما يساهم مشاركة الشركات المتوسطة والصغيرة في النهوض بها وتحقيق عوائد كبيرة.
كما وافق مجلس الوزراء على توفير الدواء لعلاج مرض جوشيه النادر، من خلال التعاقد مع إحدى الشركات المختصة في حدود مبلغ 45.1 مليون جنيه، وذلك في إطار حرص وزارة الصحة على اتخاذ اللازم نحو علاج هذا المرض في ظل معاناة عدد من الأطفال منه.
وتقدم مجلس الوزراء خلال الاجتماع بالتهنئة للشعب المصري بعيد العمال، مؤكداً على الدور الهام لعمال مصر خلال هذه المرحلة في دفع عجلة الإنتاج، كما تقدم المجلس بالتهنئة إلى الإخوة الأقباط بعيد القيامة المجيد، راجياً الله عز وجل أن يديم على هذا الوطن روح المحبة والسلام بين أبناءه جميعاً لكي تنعم مصر بالأمن والأمان والخير والاستقرار.