الاحتفال بتخريج 38 شاب وفتاة بالمجال الفندقي لتحسين صورة خريجي التعليم الفني

خلال الاحتفال
خلال الاحتفال

نظم برنامج دعم إصلاح التعليم الفني والتدريب المهني- المرحلة الثانية الممول من الحكومة المصرية والاتحاد الأوروبي، بالتعاون مع مؤسسة مصر الخير، وكلية السياحة وفنادق جامعة حلوان، احتفالية تحت عنوان"تفعيل التدريب الفندقي من أجل التشغيل لعام 2018 .

حيث تم تدريب عدد 38 متدرب في تخصصات « فن الطهو - وخدمة المطعم بالقاهرة بمركز التدريب الفندقي الخاص بمصر الخير بكلية السياحة والفنادق –جامعة حلوان» تدريب متكامل للتأهيل لسوق العمل لمدة شهرين و تم من خلالها توفير التدريب على المهارات الحياتية من خلال مركز متخصص، بالإضافة إلى التدريب النظري والعملي إلي جانب كورس لغة إنجليزية لقسم خدمة المطعم. 

وقالت حنان الريحاني رئيس قطاع التعليم مؤسسة مصر الخير، إن أهم التوجهات الإستراتيجية لعام 2018 تركز علي التعليم الفني والتدريب المهني وإعطاء الأولوية للشباب، مشيرة إلي أنه لدي المؤسسة رؤية في مجال السياحة رغم التحديات التي واجهتها السياحة في مصر إبان ثورة 25يناير لكن كان لدينا ثقة أن مجال قطاع السياحة سيعود للنمو مرة أخري مقارنة بمجالات أخري لذلك وجهنا الاهتمام له .

وأشارت إلي أهمية التعاون مع برنامج دعم إصلاح التعليم الفني والتدريب المهني لتخريج أول دفعة مكونة من 38 شابا وفتاة في المجال الفندقي، مشددة علي أهمية دور مؤسسات المجتمع المدني للنهوض بالمجتمع .

واستعرض ماجد بركات المدير الإداري لبرنامج دعم إصلاح التعليم الفني والتدريب المهني مكونات البرنامج، مشيرا إلي أن البرنامج يتكون من 3 مكونات هي : الحوكمة ،تحسين جودة التعليم الفني، وتيسير الانتقال لسوق العمل، مشيرا إلي أن التعليم الفني يمثل حجر الأساس في قطاعات الصناعة والسياحة .

وأضاف أن قطاع السياحة هو قطاع هام في برنامج دعم إصلاح التعليم الفني والتدريب المهني، موضحا أنه رغم انخفاض معدل التوظيف أثناء ثورة 25 يناير إلا أن قطاع السياحة يشهد الآن نموًا ملحوظًا بشكل كبير.

وقال محمد علام القائم بأعمال مدير برنامج دعم إصلاح التعليم الفني والتدريب المهني، إن الاحتفال اليوم بتخريج 38 شاب وفتاة في المجال الفندقي يساهم كثيرا في دعم  الإستراتيجية الخاصة بتحسين الصورة الذهنية لخريجي التعليم الفني ودعم تغيير النظرة المجتمعية له.

من جانبها أكدت أميرة داوود قائم بأعمال مدير مكون تيسير الانتقال لسوق العمل بالبرنامج أن الاهتمام بطالب التعليم الفني ضرورة ملحة، مشيرة إلي أهمية دوره في المجتمع .

وأضافت أن مكون تيسير الانتقال لسوق العمل لديه 5 منح موجهة لقطاعات مختلفة منها ريادة الأعمال وتدريب العمالة الحالية المختلفة، مطالبة القطاع الخاص أن يولي اهتمام بالطلاب الخريجين ومراعاتهم.

وأكد عبد الرحمن الظواهري قائم بأعمال قطاع السياحة بالبرنامج، علي أهمية تدريب الطلاب لمواكبة سوق العمل، مشيرا إلى ما يوليه البرنامج من اهتمام بجودة التدريب ونقل المعرفة للطلاب .

وقالت هبة يوسف وكيل كلية السياحة والفنادق جامعة حلوان، إن الكلية تولي اهتمام كبيرا لتطوير المناهج وتوفير المراكز داخل الكلية لتدريبهم وتأهيلهم لسوق العمل .

و تهدف احتفالية تفعيل التدريب الفندقي من أجل التشغيل التي ينظمها البرنامج التابع لوزارة التجارة والصناعة، إلي تيسير التوظف للعمال الباحثين عن العمل ذوي المھارات المحدودة وتحسين انتقالهم إلی سوق العمل، ودعم الشرکات الناشئة، وتعزيز قدرات القوى العاملة الشبابية القائمة وجاري العمل بمحافظتي الدقهلية والأقصر، حيث من المستهدف 1230 عامل في مجالات "خدمة الغرف- خدمة المطاعم- الإستيوارد- فن الطهو – المهارات الحياتية- خدمة المطاعم والغرف- ريادة الأعمال .   

وقد تم تنفيذ مشروع التدريب الفندقي من أجل التشغيل الذي يعد أحد البرامج التدريبية التي تهدف خلق فرص عمل للشباب محدودي الخبرة العملية، ومساعدتهم في إيجاد فرص عمل مناسبة، وذلك سوف يؤدي إلى تعزيز قدرات القوي العاملة في السوق المصري حاليا في إطار التدريب والتوظيف للعمالة الفندقية الجديدة، ورفع كفاءة حديثي العمل بالفنادق. 

من الجانب الفني يهدف البرنامج إلى بناء وتطوير القدرات الفنية للشباب العاطلين عن العمل عن طريق تقديم دورات تدريبية في العديد من الوظائف الفنية بالفنادق لتنشيط حركه السياحة وانتعاش الاقتصاد المصري. 

من هذه الوظائف: الإشراف الداخلي – الشيف سيتوارد(صيانة المعدات والتنظيف الكيميائي) -  خدمة المطاعم والحفلات -  مجال المطبخ بقسميه (الساخن والبارد). 

جاءت فكرة هذا المشروع انطلاقا من تسرب الكثيرين من العمالة الفنية بقطاع السياحة بعد الثورة وعدم رغبتهم في العودة إلى المجال بالإضافة إلى الحاجة إلى تدريب كوادر من الشباب من محافظات الصعيد ومن سكان المناطق الحدودية النائية لتأهيلهم للدخول إلى مجال العمالة الفندقية. 

وكذلك فإن كفاءة الخريجين من كليات ومعاهد ومدارس سياحة وفنادق وأهليتهم للعمل بالقطاع يتوقف بشكل كبير على جودة العملية التعليمية والتي أثبتت بعض الدراسات عن افتقارها لبعض الجوانب مثل ضعف المادة العلمية وعجزها عن تلبية احتجاجات سوق العمل، حيث أن المنظومة التعليمية بوضعها الحالي تخدم جانب "العرض" بدلاً من  "الطلب"  ، افتقار المواد العلمية و العملية إلي مواد تعلم المحافظة علي المظهر و النظافة الشخصية، عدم تنمية المهارات الشخصية ومهارات الاتصال و اللغات الأجنبية عدم اختيار طلاب هذه المنشآت التعليمية الفندقية حسب المعايير العالمية لطلبة وطلاب المجال الفندقي، قلة وعدم كفاءة المراكز التدريبية المجهزة لتأهيل المتدربين لسوق العمل، وعدم كفاءة المراكز التدريبية المجهزة لتأهيل المتدربين لسوق العمل.