صحف أجنبية: إسرائيل وحدها ترحب بنائب الرئيس الأمريكي في الشرق الأوسط

مايك بنس
مايك بنس

وسط العديد من القضايا الشائكة، وبين الترحيب والرفض، بدأ نائب الرئيس الأمريكي مايك بنس أمس زيارته إلي منطقة الشرق الأوسط بمصر أمس السبت، ثم الأردن اليوم علي أن يتوجه إلي إسرائيل غدا الاثنين.

 

وبالرغم من الإغلاق الفيدرالي الذي تعاني منه الولايات المتحدة وأثر على العديد من مؤسساتها، إلا أن "بنس" أعطى الأولوية لتلك الزيارة الهامة ليس لأهميتها بالنسبة للأطراف الأخرى ولكن لضروريتها للأمن القومي الأمريكي.

 

صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية، أشارت إلى أن "بنس" بدأ زيارته بمصر لأهمية العلاقات بين البلدين، والتعاون الثنائي الذي تحظى به علاقات البلدين.

 

واستمرت محادثات "بنس" مع الرئيس عبد الفتاح السيسي لمدة ساعتين تعهدا من خلالها علي مواصلة محاربة الإرهاب واجتثاثه وإنشاء جبهة موحدة في مواجهته.

 

من جهتها أشارت صحيفة "الاوبزرفر" البريطانية، إلي أن زيارة "بنس" لمنطقة الشرق الأوسط ليست مرحبا بها من كافة الأطراف، فبينما تحظى بترحيب وتجهيزات لاستقباله في إسرائيل إلا أنه «غير مرغوب به» في فلسطين، فلم يتردد الرئيس الفلسطيني محمود عباس في رفض استقباله، ليس هذا فحسب بل رفض أية وساطة أمريكية في عملية السلام.

 

وأضافت الصحيفة أن رفض الجانب الفلسطيني له يأتي بعد قراره الرئيس الأمريكي بنقل سفارة بلاده للقدس والاعتراف بها رسميا عاصمة لإسرائيل، مما تسبب في تدمير أية محاولات لوساطة أمريكا في السلام، كما أن "بنس" كان يساند ترامب في قراراته المثيرة للجدل وكان يقف جانبه عندما أعلن قرار القدس كما أنه وجه اللوم للرئيس السابق باراك اوباما عام 2010 لعدم مساندة إسرائيل وأيضا شارك في حملة دعم وحشد للأصوات في الكونجرس قبل سنوات لتقليص المعونة الأمريكية للفلسطينيين.

 

«ثبات موقف مصر تجاه قضية القدس..أشعر بنس بالإحباط»، هذا ما أكدته صحيفة وول ستريت جورنال الأمريكية، حيث لفتت إلى أن استقبال الرئيس السيسي لنائب الرئيس الأمريكي ليس معناه بالضرورة تغير موقف مصر تجاه القضية الفلسطينية وقرار القدس، بل إن "السيسي" كرر انتقاده لهذا القرار قائلا «من شأنها تعقيد اتفاق السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين» مما أشعر نائب ترامب بالإحباط.

 

وتوقعت الصحيفة أن تزداد حالة الإحباط لدى نائب ترامب حين يتوجه للأردن لكون موقف الملك عبد الله لا يختلف عن موقف الرئيس السيسي في تلك القضية.

 

أما صحيفة الاندبندنت البريطانية، فقد وصفت زيارة بنس للشرق الأوسط بـ«الزيارة المعقدة»، حيث أشارت الصحيفة إلى أن تلك الزيارة هي الأولى لمسؤول أمريكي لمنطقة الشرق الأوسط عقب قرار القدس والذي أثار ضجة كبيرة في المنطقة ورفض وحالة من الغضب الجماهيرية.

 

كما أكدت الصحيفة أنه من الطبيعي أن يستقبل بنس في إسرائيل استقبال «البطل»، ولا عجب أن يكون استقباله باردا في مصر والأردن، فتلك هي النتيجة الطبيعية عقب قرار الرئيس المثير للجدل.

 

من جهة أخرى تحدثت صحيفة لوفيجارو الفرنسية عن زيارة بنس، حيث أكدت أن تلك الزيارة تأتي من باب الطمأنة بعد قرار القدس الذي تسبب في انتقادات عديدة بالدول العربية والكثير من المجتمع الدولي.

 

كما أضافت الصحيفة أن عدم ثقة الجانب الفلسطيني في الولايات المتحدة كشريك بالسلام هي السبب وراء رفض زيارة بنس.