خبراء : السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين لم يعد أولوية لأمريكا

دونالد ترامب ونائبه مايك بنس
دونالد ترامب ونائبه مايك بنس

بعد أربعين يومًا على قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الاعتراف بالقدس عاصمةً لإسرائيل، يواصل نائب الرئيس الأمريكي  مايك بنس جولته فى عدد من دول الشرق الأوسط لاجراء محادثاتٍ رسميةٍ ، بدأت أمس مع قادة مصر وتستمر اليوم مع الأردن وإسرائيل، دون أن تجد بوصلته طريقًا في الأراضي الفلسطينية التي أبت أن يمر عليها الرجل الثاني في الولايات المتحدة.

وخلف قرار ترامب الذي كان في السادس من شهر ديسمبر الماضي موجة غضبٍ عارمةٍ في العالم العربي والإسلامي، الذي يعتبر القدس أرضًا عربيةً وعاصمةً لدولة فلسطين احتلتها إسرائيل عام 1967.

 السلام لم يعد أولوية لترامب

تصريحات نائب الرئيس الأمريكي أظهرت أن ترامب لا يزال يعول على قيادة عملية السلام في الشرق الأوسط، غير أن السفير حسين هريدي ،مساعد وزير الخارجية المصري الأسبق، رأى أن جولة نائب الرئيس الأمريكي في الشرق الأوسط، والتي بدأها بمصر تستهدف في المقام الأول مصالح الأمن القومي الأمريكي في الشرق الأوسط، والتي من أبرزها محاربة الإرهاب وتقويض إيران.

وتحدث هريدي ،في تصريحاتٍ خاصةٍ لبوابة "أخبار اليوم" عن أنه يعتقد أن عملية السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين لم تعد أولوية عند إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، متوقعًا أن تشهد المرحلة المقبلة جمودًا شديدًا في جهود عملية السلام بالشرق الأوسط بعد قرار ترامب حول القدس.

تخفيف التوتر

وخلاف ذلك، يرى السفير جمال بيومي ،مساعد وزير الخارجية الأسبق وسفير سابق لمصر لدى الاتحاد الأوروبي، أن زيارة مايك بنس إلى الشرق الأوسط في هذا التوقيت بالتحديد تهدف إلى تخفيف وطأة التوتر بعد قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الاعتراف بالقدس عاصمةً لإسرائيل.

وأضاف بيومي ،في تصريحاتٍ خاصةٍ لبوابة "أخبار اليوم"، أن نائب الرئيس الأمريكي تحدث عن أن نقل السفارة الأمريكية لدى إسرائيل من تل أبيب إلى القدس لن يتم قبل عامٍ أو عامينٍ على الأقل، وهو ما يعطي رسالة للإسرائيليين بأن يهدئوا ولا يفرحوا بالقرار الأمريكي، مكملًا حديثه عن أن ذلك قد يكون مؤشرًا على سعي واشنطن إلى إيجاد حلٍ نهائيٍ للقضية الفلسطينية خلال تلك المدة.

وأوضح الدبلوماسي المصري أن خلال تلك المدة لو تم الاعتراف بالقدس الشرقية عاصمةً لإسرائيل، يمكن أن تنقل الولايات المتحدة سفارتها إلى القدس الغربية، في ظل أن الموقف العربي تجاه القدس يبُنى على حدود 4 يونيو عام 1967، التي كانت قائمةً قبل يومٍ واحدٍ من عدوان 5 يونيو الإسرائيلي، ومن يومها تضرب تل أبيب بكل القرارات الأممية والأعراف الدولية عرض الحائط، محتلةً القدس، دون أن يسترد الفلسطينيون بعد حقهم في الأرض.