تعرف على «جزيرة سهيل» أقدم جزر مدينة أسوان

قرية نوبية قديمة بمدينة أسوان
قرية نوبية قديمة بمدينة أسوان

 

جزيرة سهيل "جزيرة الخلق" قرية نوبية قديمة وتعتبر أقدم ثاني جزر مدينة أسوان بعد جزيرة الفنتين التي هي "جزيرة أسوان " حاليا وهى قرية سياحية ومتحف نوبي مفتوح عند الشلال الأول.

 تحدها من الغرب قرية غرب سهيل ومن الشرق قرية نجع المحطة ومن الشمال جزيرة سالوجة ومدينة أسوان ومن الجنوب قرية الكرور وخزان أسوان.

وقال مجدي شاكر كبير الأثريين، إن جزيرة سهيل مشهورة بآثار وخاصة "لوحة المجاعة" وكتب عنها كُتاب الغرب كثيرا، وقد شق الفرعون سنوسرت الثالث أحد ملوك الدولة الوسطى، أثناء حكمه قناة في صخور الجندل الأول " الشلال الأول " بجزيرة سهيل لتسهيل الملاحة النهرية للسفن التجارية وهي التي ما بين جزيرة سهيل ونجع المحطة حاليا.

 وأشار شاكر في تصريح خاص  لـ "بوابة أخبار اليوم "، أنه من المؤسف أن يكون هناك خلط من الكثير من الناس بين قرية جزيرة سهيل وقرية غرب سهيل مع أن قرية غرب سهيل من القرية الحديثة أنشئت مع بناء خزان أسوان ١٩٠٢ ولأنها واقعة من ناحية الغرب لجزيرة سهيل سميت بهذا الاسم، وجزيرة سهيل تعتبر من أهم ثاني محمية طبيعية في مدينة أسوان بعد محميات سالوجة وغزال .

وتابع شاكر قائلاً: " حدثت بمصر مجاعة كبيرة استمرت سبع سنوات نتيجة نقص فيضان النيل في عهد الملك زوسر، حيث حدثت مجاعة كبري فأشار عليه الكهنة أن يقدم قرابين للإله خنوم معبود الشلال، وعندها فاض النيل وسجلت أحداث هذه القصة على أحد أحجار الجزيرة وسميت بلوحة المجاعة واللوحة سجلت في العصر البطلمي وقد حاول الكثيرين الربط بين هذه القصة وماورد في قصة سيدنا يوسف .

كذلك أعتبر المصريون الجزيرة "بيت للإله" سانت زوجة خنوم وبلغ من تقديسها أن كل الملوك  كانوا يتقربون للإله فيها وحرصوا على النقش على جدران أحجارها حتى وصلت ٢٩٧نقش وسميت بإسم جزيرة الجبال المنقوشة، وكان كل حاكم يرسل نائبه للجزيرة لاعتماد أوراقه وينقش على صخورها أعماله والسيرة الذاتية له لذا اعتبرت أول شهر عقاري أو دار وثائق في التاريخ لكثرة هذه النقوش، وكانت قديما طريق تجارى بين مصر وأفريقيا وذكرت في كتاب وصف مصر من أيام الحملة الفرنسية، ذا وقد حباها الله بكل مقومات الجمال الطبيعي من صحراء وخضرة ونيل ورمال وأشجار وتحولت بيوتها بطريقة بنائها بطريقة القبو وألوانها الزاهية لأماكن سياحية جذابة وتحولت البيوت لورش صغيرة ومطاعم تقدم للسائح كل ما يريده من هدايا تراثية وملابس نوبية وطعام نوبي وحناء وندعو لتكرار التجربة في أماكن أخرى.