«ولا أسهل من كده»..اللصوص تسللوا لمدرسة القطامية..وخرجوا بربع مليون جنيه

معامل مدرسة القطامية الثانوية بعد السطو عليها
معامل مدرسة القطامية الثانوية بعد السطو عليها

ما حدث فى مدرسة القطامية الثانوية بنين لم يكن مشهدا فى فيلم سينمائي، مجموعة من اللصوص المحظوظين لن يجدوا صيدا بهذه السهولة.. القمامة تغطى سور المدرسة فلن يتكلفوا عناء القفز.. لاتوجد كاميرات مراقبة.. الظلام دامس، لايجرؤ أحد على الاقتراب من المنطقة.

 

المطلوب «خفة حركة» للدخول والخروج و«تقليب المدرسة». بالفعل اقتحم اللصوص المدرسة دقائق وحطموا معمل الكمبيوتر المجهز بأحدث الأجهزة التى مازال معظمها «بالكرتونة» وكلفت الدولة ربع مليون جنيه لتقع فى أيدى العصابة.المأساة أن المدرسة المنحوسة وصلت إليها الأجهزة مؤخرا تمهيداً للنظام الحديث للثانوية العامة.


«الأخبار» انتقلت إلى هناك وجدنا سور المدرسة تعلوه القمامة ولا أسهل من كده للدخول. على باب المعمل وجدنا بابا حديديا مربوطا بالجنازير ومغلقا بإحكام وفى الداخل معمل للكمبيوتر خاو على عروشه ؛ تم تفكيك أجهزة الحاسب الآلى وترك وحدة التحكم المركزية «الكيسة» فارغة. 
وأكدت إحدى المدرسات بمدرسة القطامية الثانوية بنين انه تم سرقة محتويات معمل الكمبيوتر ومعمل الأوساط التعليمية وإحدى الفصول الذكية بالمدرسة. 


وأضافت قائله «أين تأمين المدارس ونظام المراقبة بالكاميرات؟! وأوضحت أن معمل الحاسب الالى ومعمل الوسائط تم سرقت محتوياتهم بالكامل وتحول المعمل إلى «خرابة» بعد ان تم سرقة ١٩ جهاز حاسب إلى حيث انه تم تفريغ محتويات الـ«كيسه» من وحده المعالجة المركزية وتركها خالية لصعوبة حملها فضلا عن سرقة ١٩ شاشة led 18.5 وملحقات الجهاز وجهاز شبكة لاسلكية وفيديو برجكتور وطابعة ليزر وجهاز لاب توب مضيفة ان تلك الأجهزة جاءت منتصف العام الماضي كمنحة لتطوير المدرسة.


وطالبت المسئولين بوزارة الداخلية بسرعة ضبط الجناة واتخاذ إجراءات رادعة ضد البلطجية وعصابات سرقة المدارس؛ فضلا عن توفير عناصر من قوات الشرطة لتأمين المدارس وطالبت مديرية التعليم وإدارة المدرسة بتوفير كاميرات مراقبة لتأمين المدرسة وعدم الاكتفاء بتواجد «الغفير» فقط.


المأساة تكشف غيابا واضحا في التنسيق بين مديريات التعليم المختلفة مع مديريات الأمن لتأمين المدارس، كذلك تقصير فى توفير كاميرات مراقبة في محيط المدارس.
 

 

 
 
 

احمد جلال

محمد البهنساوي