بعد السيطرة على فيروس سي..

بالأرقام| وزارة الصحة تنجح في تغيير الواقع من «وباء إلى اقتداء»

وزير الصحة والسكان د.أحمد عمادالدين راضي
وزير الصحة والسكان د.أحمد عمادالدين راضي
احمد جلال
 

نجحت وزارة الصحة، في تغيير الواقع، والسيطرة على وباء فيروس سي، في تجربة أبهرت الجميع، وجعلت من مصر نموذجا يحتذي به دول العالم.   

تنشر «بوابة أخبار اليوم» تفاصيل هذا الإنجاز بالأرقام، و أكد رئيس قطاع الطب الوقائي بوزارة الصحة والسكان د.عمرو قنديل، إن جهود الدولة في محاربة فيروس سي، نجحت في خفض نسب الإصابة السنوية بفيروس سي في وحدات غسيل الكلى من 27%عام ٢٠٠٣ إلى 1% في ٢٠١٧.

وقال د.عمرو قنديل، في كلمته خلال ندوة القضاء على فيروس سي، بحضور ممثل منظمة الصحة العالمية د.جون جابور، ونائب المدير الإقليمي للبنك الدولي د.شريف حمدي، إن محافظة المنيا كانت الأعلى في نسبة الإصابة بفيروس سي، والتي بلغت 6.1% وفقا للمسح الصحي الذي أجري عام ٢٠١٥ على ٢٦٠٤٧ مواطنا يمثلون كافة محافظات الجمهورية.

 

وأضاف أن الدولة نجحت في علاج ما يقدر بمليون ونصف المليون مريض بفيروس سي، وبقي حوالي ٣ مليون مريض يجري البحث عنهم من خلال المسح الصحي الذي بدأ بصعيد مصر، مستهدفا ٦ فئات في مرحلته الأولى يشملون المرضى في المستشفيات، والفرق الطبية، وطلبة الجامعات الجدد، والمتبرعين بالدم، والمسافرين خارج مصر، والمساجين.

ومن جهة أخرى، أشار قنديل إلى أن مصر كانت أول دولة في إقليم شرق المتوسط، تنجح في خفض نسبة الإصابة بفيروس بي لدى الأطفال إلى 1% ، مبينا أن مصر كانت من أوائل الدول التي أدخلت طعم فيروس بي ضمن قائمة التطعيمات الإجبارية منذ عام ١٩٩٢، ثم بادرت بإدخال الجرعة الصفرية التي تعطى للمواليد خلال ٢٤ ساعة من ولادتهم لتحميهم من انتقال المرض من الأم أثناء الولادة، مؤكدا أن 6% من مواليد التسعينات تم تطعيمهم ضد فيروس بي.

 

ومن جانبه، كشف المدير التنفيذي للجنة القومية للفيروسات الكبدية د.قدري السعيد، أن مصر كانت في المرتبة الرابعة عالميا في نسب الإصابة بفيروس سي بعد الصين وباكستان والهند، مشيرا إلى نجاح مصر في علاج نصف المرضى الذين علاجهم في العالم، وذلك بعلاج ١.٥ مليون مواطن مصري في زمن قياسي، بجهود وزارة الصحة، ودعم القيادة السياسية.

 

وأوضح د.قدري السعيد، أن إستراتيجية العلاج بنيت تخفيض سعر العلاج المستورد حتى نجحت جهود الوزارة في الوصول لأقل سعر وهو  1% من السعر العالمي، لينخفض من ٨٤ ألف دولار إلى ٩٠٠ دولار فقط، علاوة على التوسع في إنشاء مراكز العلاج والتي بلغت ١٨٩ مركزا في جميع محافظات الجمهورية، بعد أن كانت ٢٠ فقط، إلى جانب الاعتماد على الأدوية المصنعة محليا وتيسير أي عقبات واجهت الشركات لتصنيع أدوية مصرية مثيلة للمستورد حتى بلغ عدد الشركات المصنعة لمثائل عقار السوفالدي محليا حوالي ١٨ شركة، وانخفض سعره إلى ٤٣٥ جنيه فقط.

وتابع أن الاعتماد على الأدوية محلية الصنع والتي لا تقل كفاءتها عن المستورد، ساهمت في القضاء على قوائم انتظار المرضى والتي كانت بمثابة القنبلة الموقوتة التي تهدد بالانفجار في أي وقت، موضحا أن الاعتماد على الأدوية المصرية خفض تكلفة علاج المرضى من ٧٠٠ مليون دولار بما يوازي ١٠ مليار جنيه مصري، إلى ٣.٩ مليار جنيه فقط.