آراء القراء| الصراعات الخفية في الكيانات الأدبية

الكاتب أسامة حسان
الكاتب أسامة حسان

تنشر بوابة أخبار اليوم رسالة للكاتب أسامة حسان، وهو أحد رواد الصالونات الأدبية يتحدث من خلاله عن ما رصده من صراعات في تلك الصالونات، ويوجه من خلال رسالته التي أرسلها بخدمة «آراء القراء» ضمن رسائل القراء على صفحة التواصل الاجتماعي فيسبوك، بتبويب صحافة المواطن، رسالة إلى المثقفين والقائمين على الصالونات الثقافية والأدبية.

قال « حسان» في رسالته: منذ ثلاث سنوات وأنا ارتاد الحقل الأدبي المتمثل في الصالونات الأدبية مستمعاً ومتذوقاً ومتأملاً لما يقدم بها من فنون وآداب أرصد وأدرس وأحلل ما أجده بها من سلوكيات القائمين عليها وكيف يرى كل منهم الثقافة من وجهه نظرة هو وقد حان الوقت حتى ألقى الضوء على الصراعات الخفية في الكيانات الأدبية.

وأضاف، أن المتابع لهذه الصالونات يجد منها ما هو جيد ومنها ما يجد فيه العجب العجاب صراعات معلنه أحياناً وخفية فى أحيان أخرى كثيرة مع أن الساحة الأدبية تتسع للجميع وهى إلى الآن في حاجة إلى المزيد من هذه الصالونات والفعاليات فلما الصراعات التي تحدث سواء في الخفاء أو في العلن.

وتابع: من المفترض في الشاعر أو الأديب أو الفنان أو المثقف بصفة عامة أن يكون قدوة وقيمة وقامة وهو يقدم أدبا وفنا فهؤلاء هما ضمير الأمة فما فائدة الفن والذي يقدمه يعطى أسوء صورة للأخلاقيات والمثل والقيم بتصرفاته الخاطئة والتي تنعكس بصورة سلبية على المتلقي لهذه الفنون.

ووجه رسالة للمثقف قائلا: اسمو بأخلاقك أولاً فإن فعلت ذلك فما تقدمه سوف يسمو بعلو أخلاقك ورفعتها وإن لم تفعل ذلك فلا تتعب نفسك فلا فائدة لما تقدمه من عمل تبنيه بتعب ومجهود وتهدمه بسوء أخلاق وإنكار وجحود للآخرين.

ماذا يعنيك أن تجلس في مقدمه الصفوف أو في أخرها هل ينقص ذلك من قدرك في شيء ثق في نفسك وأعلم أن قدرك لا أن تجلس في أول الصفوف أو في أخرها ولا أن تكون صورتك في "بانر" أعلى أو أسفل وإنما فيما تقدمه للناس من أدب أو فن وخلق رفيع وأنت إنسان مثقف وواع فلا تشغل نفسك بتافهات هذه الأمور.

ومثلما تبحث أنت يا صاحب الصالون أو المؤسسة عن الموهبة الفنية والقامة الأدبية لتقدمة للناس فغيرك يبحث عنها ليفعل نفس الشيء وصاحب الموهبة أو العمل الأدبي أو الفني ليس حكرا على صاحب صالون بعينة فما أنت إلا وسيلة لتقديم الموهبة ولست صاحبها أو أنت مالك لصاحب الموهبة أو مهيمن عليه.

عليك أن تكون متميزاً فكما تحب أن تكون متميزاً في أعمالك الفنية ينبغي أن تكون متميزاً في أخلاقك الذاتية لأن التميز هو لب وقلب الحياة المجتمعية والمجتمعات الحضارية والتميز يأتي بالمنافسة الأخلاقية والمجتمعية لا بعلو الصوت والهيمنة اللا أخلاقية.
واختتم الكاتب أسامة حسان رسالته: بالطبع وبالتأكيد هذه الصراعات هي تصرفات فردية ولكنها ذات دلالات اجتماعية كبيرة وهى التي تظهر دوما على السطح فدعك منها وإنما كن فاعلا اجتماعيا ومؤثراً ايجابياً في مجتمعك واجعل شعارك الأخلاق قبل الفن والأدب والثقافة لأنه إذا صحت الأخلاق صح الفن والأدب وإن لم تصح الأخلاق فلا فن يظل ولا أدب يرتجى.

شاركونا في تحرير المواد الصحفية المنشورة على الموقع وإبداعاتكم الأدبية والفنية  بإرسال الصور والفيديوهات والأخبار الموثقة لنشرها بالموقع باسم القراء على الواتس آب رقم 01200000991