أجبرت إحدى دور العرض السينمائية الاسكتلندية، من إيقاف عرض فيلم الرسالة، بعد تلقي 100 شكوى من مسلمين يحملون جنسيات مختلفة، اعتراضًا على الفيلم.
وظهر في الشكاوى المقدمة من بعض المسلمين في اسكتلندا ونيجيريا وسعوديين، أن الفيلم لا يحترم حياة النبي الكريم والإسلام.
وأوضحت جريدة الإندبندنت، أن الرسالة تم ترشيحه للأوسكار عام 1977، إلا أن عريضة اعتراض على الفيلم لاحتوائه على مواد غير لائقة مثل الموسيقى والرقص، وكذلك عدم الدقة التاريخية وتصوير بعض الصحابة في صورة أشخاص غير مسلمين، فأدت إلى إلغاء قرار العرض.
وناشدت الجمعية الإسلامية البريطانية، سينما "غروسفينز" بعرض الفيلم حسب الاتفاق، مضيفة :"عملنا على مدى عقدين لنشر حقوق الناس، وجعل الإسلام جزءًا من المجتمع البريطاني، ولن يقوم أحد بتخويفنا"، وذلك حسب تقرير الإندبندنت.
وأشارت الصحيفة إلى تضامن أحد أعضاء الحزب الوطني الاسكتلندي "حمزة يوسف"، مع الجمعية الإسلامية لعرض الفيلم، مستنكرًا من رضوخ السينما أمام هذه العقول والتي وصفها بـ"ضيقة الأفق".
ولفتت الصحيفة، إلا تلقي الفيلم الدعم أيضًا من الجمعية الوطنية العلمانية، والتي اتهمت السينما بأنها "تسهم في زيادة جو الرقابة". وقال مدير الجمعية ستيفين إيفانز: "إن ذلك يأتي على حساب حرية التعبير، والقيود تزيد شكل مستمر على ما يعد مقبولًا، وذلك قد يسبب نوع من الأذى".
وأشار كلارك - إلى أن الجمعية أرسلت طلب للسينما بإعادة النظر في القرار مرة أخرى، وقالت إن "هذا فيلم رشح للأوسكار في السبعينيات من القرن الماضي، ويظهر الموقف أن هناك تراجع للخلف، وهذا أمر خطير، وأنها تشعر بالدهشة وخيبة الأمل، للاستسلام للآراء الرجعية والتي لا تمت للمنطق بصلة".
وجاء في نهاية تقرير الإندبندنت، أن فيلم الرسالة من إخراج السوري مصطفى العقاد في الفترة ما بين 1976 و1977، وهو من أهم الأفلام التي صورت عن حياة الإسلام في بداياته، وشارك في نسختيه العربية والإنجليزية نجوم السينما العربية مثل عبدالله غيث، والإنجليزية مثل أنتوني كوين.