افتتحت السفيرة مرفت تلاوى كلمتها في البرنامج التدريبى "نائبات مصر 2015" والذى يستهدف نائبات المرحلة الثانية، بالتاكيد على أن نائبات البرلمان هن مصدر فخر للمراة المصرية.

وذلك لنجاحها في الصمود في هذه المعركة الشرسه، وتمكنها من الفوز بـ87 مقعد داخل مجلس النواب الحالي، مؤكدة أن المرأة المصرية أصبحت تمثل أكبر كتلة داخل البرلمان، يترتب عليه تغيير سياسات هامة في المجتمع.

كما شددت تلاوي على أن المعارضه الحقيقية داخل المجلس سوف تكون من النائبات، وذلك في الأمور التي تهم المواطن المصري بجميع طوائفه، وطالبتهن بالاهتمام بالتشريعات التي تساهم في النهوض بأوضاع الأسرة المصرية، وعدم الانسياق وراء العصبية والشعارات الثورية داخل البرلمان.

كما طالبتهن بعدم الاهتمام بقضايا المرأة فقط ولكن الاهتمام بالشان العام بالدولة، وأشارت تلاوي إلى رفضها وجود لجنة للمرأة داخل البرلمان، حتى لا يتم عزل المرأة داخل المجلس، مطالبة النائبات بضرورة التواجد في جميع لجان المجلس.

كما أشارت إلى دور المجلس القومي للمرأة في مساندة النائبات من خلال إنشاء فرع للمكتب السياسى بالمجلس داخل مجلس النواب لمساعدة النائبات وللمساهمة في إنجاح دورهن.

وتبادلت تلاوي مع النائبات خبراتهن التي ساهمت في نجاحهن أثناء معركة دخول البرلمان، ومن أهمها التواصل مع المجتمع والمشاركة في المناسبات الاجتماعية وحل المشكلات التي تواجه المجتمع، إلى جانب تغير ثقافة المجتمع التي أصبحت أكثر تقبلا لوجود المرأة في البرلمان نتاجا لإدراك الدور الفاعل للمرأة واستطاعتها القيام بجميع الأدوار التي يؤديها الرجل، مشددة على أن المال السياسي لم يحرز النتيجة المنتظرة منه بل على العكس أدى لعزوف الناخبين عن انتخاب من يستغلون المال السياسى، وكان التواصل المباشر بالجمهور هو من أهم أسباب نجاح المرأة، فضلا عن المرأة أصبحت سياسية بالدرجة الأولى نتيجة الثورات والزخم السياسي في الدولة، وتلبيتها لنداء الوطن في جميع المواقف التي شهدتها البلاد، فضلا عن تنظيم مؤتمرات نسائية فقط لمعرفه مشكلات السيدات ومحاولة حلها لأن المرأة عنصر هام ومؤثر على نسبة المشاركة في الانتخابات فهى نصف المجتمع وتؤثر على نصفه الأخر، إلى جانب أن نجاح المرأة جاء نتيجة استجابه المرأة لمطالبات الرئيس بالمشاركة في الحياة السياسية، إلى جانب قيام المرأة بتقديم خدمات اجتماعية لأهالى دوائرهن مثل تنظيم القوافل الطبية، وفتح فصول محو الأمية وغيرها من الخدمات.

وشددت تلاوى على العبء الكبير الذي يقع على عاتق نائبات البرلمان خلال هذه الدورة البرلمانية، حيث نص الدستور في مواده المؤقته 243، و244 على وجود المعاقين والأقباط والشباب والعمال والفلاحين بصفه مؤقته، لذا على النائبات عبء أكبر في إثبات قدراتهن داخل البرلمان حتى نتمكن من إدراج هذه الفئات في قانون الانتخاب.

كما أشارت تلاوي إلى مشروع قانون المجلس القومى للمرأة المزمع عرضه على البرلمان، مطالبة النائبات بضرورة الانتباه إلى الخلط الموجود بين المجلس القومى للمرأة والمجلس القومى لحقوق الانسان، والمطالبات بأن يكون المجلس غير تابع لرئيس الجمهورية، مشيرة إلى أن هذه المجالس نتجت عن اتفاقيات دولية خاصة من أهمها اتفاقية باريس التي أكدت أن المجلس القومى لحقوق الانسان هو مجلس رقابى على الدولة لذا لابد ان يتبع جهه رقابية، أما المجالس القومية الأخرى مثل المجلس القومي للمرأة والمجلس القومي للطفولة والأمومة هى مجالس تتبع السلطة التنفيذية وتساعدها ولا تراقب عليها، لذا لابد أن تتبع رئاسة الجمهورية.

وأكدت تلاوي على أن المحليات هى مفتاح الطريق إلى البرلمان، مطالبة النائبات باقتراح أسماء مجموعة من السيدات الجديرات بدخول المحليات.