بمجرد حلول فصل الشتاء بأمطاره وبرده حتي تشعر السيدات بميل إلي العزلة والخمول والحزن. هذا ما يعرف بـ “اكتئاب الشتاء”، فقدت أظهرت نتائج بحث بريطاني أُجري أخيراً، أن النساء عرضة لهذا النوع من الاكتئاب علي عكس الرجال، وأشار البحث إلي أن احتمالات إصابتهن بالحزن تزيد بمقدار 50 بالمائة مقارنة بالرجال، ما يجعلهن يقبلن علي تناول الأطعمة ذات السعرات الحرارية العالية فتزداد نسبة إصابتهن بالبدانة خلال هذا الفصل مقارنة بالفصول الأخري، كما أن قلة ضوء النهار وغياب الشمس تسبب إنتاج هرمون “الميلاتونين” المعروف بهرمون النوم، الذي يسبب الشعور بالكسل.

الإخصائية النفسية إنجي سند تقدم روشتة لمواجهة هذه الأعراض، حيث تقول: اكتئاب الشتاء هو أحد أسباب اعتلال المزاج العام وهو اكتئاب تدريجي يبدأ بسيطاً ثم ما يلبث أن تزداد أعراضه في الأيام شديدة البرودة، لذا علي المرأة ألا تستسلم لهذه الأعراض، وعليها أن تحرص علي الخروج نهاراً بصحبة عائلتها والاستمتاع برائحة الخضرة بعد سقوط المطر مباشرة، فهي تساعد علي تحسين المزاج، وعليها استخدام مفروشات فاتحة اللون ودهانات ذات ألوان مشرقة تساهم في الشعور بالدفء مثل البرتقالي والأحمر وإعادة ترتيب مواضع قطع الأثاث.

تتابع: أنصح المرأة أيضاً بالاستماع إلي الموسيقي الهادئة المبهجة، وتجنب الأغاني الحزينة الكئيبة التي تعزز الشعور بالإحباط والاكتئاب، ويمكن الاهتمام بزراعة بعض النباتات، فهي تعطي انطباعاً بأننا في فصل الصيف.

وأخيراً أنصح بممارسة الرياضة، لأن لها تأثيراً إيجابياً علي الحالة المزاجية والنفسية للإنسان، حيث تساعد ممارستها مدة طويلة علي إفراز هرمونات السعادة مثل “السيروتونين” و “الإندورفين” في المخ، كما أن الرياضة تجعل الإنسان أكثر مقاومة لأي ضغط عصبي يتعرض له علي المدي الطويل.