قال السفير المصري بأنقرة عبد الرحمن صلاح الدين إن العلاقات المصرية - التركية ليست وليدة اليوم ، أو مرتبطة بحكومة ما فقط ، بل إنها علاقات ممتدة ما بين الشعبين. وأكد السفير صلاح الدين أنه غير قلق من تأثر حجم التبادل التجاري ما بين البلدين، أو حجم الاستثمارات التركية في مصر، إلا أن ما يشغله هو الآثار طويلة الأمد لتبني التقارير والتصريحات الصادرة عن تركيا حول ما يجري في مصر . وأكد السفير أن المسئولين من الطرفين علي اتصال دائم للتباحث بشأن الأوضاع في مصر، مشيرا إلى دلالة ذلك على عمق الاهتمام المتبادل للمحافظة على تلك العلاقات وتنميتها. وأشار إلى أن الجانبين يدركون أهمية العلاقة ما بين مصر وتركيا ، كما يدرك شخصياً مدى الاهتمام التركي بتحقيق الاستقرار والديمقراطية والرخاء في مصر . وأضاف أن هذا الاهتمام بالتطورات في مصر يأتي من كافة الأطراف السياسية في تركيا، وأنه على ثقة بأن تركيا غير مهتمة بالتدخل في الشئون الداخلية المصرية . وفيما يتعلق بالتطورات في مصر ، أوضح السفير أن أغلبية المصريين يرون ما حدث على أنه تدخل من قبل المؤسسة العسكرية لتصحيح مسار الثورة المصرية . كما شدد السفير على أن هذا الأمر هو شأن مصري ، يقوم باتخاذ القرارات المتعلقة به المواطنون المصريون ، وأن هناك ثقة كبيرة في أن تنحى الأمور نحو السلمية وتحقيق الديمقراطية. وفيما يتعلق بما يتردد عن إمكانية اندلاع حرب أهلية في مصر ، أكد السفير أن المصريين بشكل عام يعارضون العنف ، وقادرين على حل كافة الخلافات بأنفسهم وعبر الوسائل السياسية ، ومحذرا من يسعى للتدخل في الشأن الداخلي المصري بأن عليه أن يفكر مرتين قبل أن يفعل ذلك. وأكد السفير المصري لدى أنقرة أن الجدول الزمني للمرحلة الانتقالية في مصر واضح ، فخلال ستة أشهر سيكون لمصر دستور جديد وبرلمان منتخب بشكل ديمقراطي على أن تعقد الانتخابات الرئاسية في أعقاب ذلك بفترة بسيطة .