مرسي يتوعد الفاسدين بالبتر إذا رفضوا الإصلاح 2012- م 04:40:04 الجمعة 02 - نوفمبر أسيوط: محمد منير   توعد رئيس الجمهورية، د.محمد مرسي، الفاسدين الذين يعطلون مصلحة الوطن من أجل استمرار مصالحهم، وهددهم بالبتر ما لم ينفع معهم الإصلاح. وأكد مرسي أنه سيستخدم الإرادة الثورية، ضد هؤلاء المفسدين إذا لجئوا للحيل القانونية، مشيراً إلى أن هؤلاء الفاسدين امتصوا دماء المصريين عبر سنوات طويلة برعاية الحزب الوطني المنحل، الذي هيأ لهم المناخ، وقدم لهم التسهيلات. وقال د.مرسي، أنه سيقود الشعب في ثورة جديدة للقضاء على الفساد، حيث أن  مصر تعبر الآن في مرحلة العبور الثالث نحو الاستقرار، والتنمية بعد عبوري أكتوبر، وثورة 25 يناير، مؤكداً أنه يضع يده على الخروقات الموجودة فى سفينة الوطن حتى تنجو ويتحمل لدغات الأفاعي من أجل الوطن، مؤكداً أنه لن يسكت على ذلك طالما أضر ذلك بمصلحة الوطن. جاء ذلك فى اللقاء الموسع الذى عقده، د.محمد مرسي، مع القوى والأحزاب السياسية، والمسئولين التنفيذيين، وأساتذة جامعة أسيوط في قاعة د.محمد رأفت محمود  بجامعة أسيوط، بحضور د.يحيى كشك محافظ أسيوط، وقد امتلأت القاعة بالحضور الذي حضروا من جميع الاتجاهات السياسية عدا الحزب الناصري.   وأكد مرسي أنه ورث تركة ثقيلة من الفساد والظلم والعدوان على كرامة الناس، وهو ما جعل المصريين يقومون بثورتهم  المباركة، وأن هناك من حاولوا أن يعوقوا الثورة، ووقفوا في طريقها، وقد عاد البعض منهم لصوابه لكن البعض الآخر مازال يعبث ونقول لهم: "عودوا لصوابكم ويحاول هؤلاء  خرق سفينة الوطن بعد أن تربحوا من الفساد ويستخدمون أموال هذا  الفساد فى تأجيج الناس فى محاولة منهم للحفاظ على مكتسبات الفساد". أضاف: "أنا أرسل برسالة من أسيوط للجميع أقول فيها لن أسمح للعابثين أو الفاسدين بالاستمرار في أماكنهم، وقد حذرت منذ ثلاثة شهور بأن لا يغركم حلم الحليم مثل الذين قاموا بالحصول على الأرض الصحراوية لاستصلاحها ثم حولوها إلى أراضي عقارية، والدولة لن تترك حقها، وأنا حريص على أن تسدد حقوق الوطن ولن نلجأ لفسخ التعاقدات فالدولة لن تفسخ عقداً أبرمته لكن حقوقها لن تضيع. وأشار رئيس الجمهورية، إلى أن هناك حساب مفتوح بالبنك المركزي تحت رقم 333/333 لتلقى  أموال كل من يريد أن يتطهر من مال الفساد ويعيد المال للدولة. وأكد د.محمد مرسى، أنه تم ضبط 81 مليون لتر مهربة من السولار والبنزين فى ثلاثة شهور فقط كما تم كشف تهريب 141 مليون لتر أخرى تم تهريبها عبر محطات وقود وهمية منذ 2008 كما أن هناك من يتلاعب في قوت الشعب في اسطوانات البوتاجاز التي تكلف الدولة 67 جنيه الواحدة لبيعها مدعمة بمبلغ جنيهين ونصف ثم  تقوم المافيا ببيعها للمواطن بثلاثين جنيه، وأحياناً تصل لـ40 جنيه للأنبوبة الواحدة.