أكد سفير ماليزيا الجديد لدي مصر داتو جعفر ، إن ما يحدث شان داخلي موضحا أن بلاده تريد أن تري مصر مستقرة تسير للأفضل في شتي المجالات. وقال سفير ماليزيا خلال لقاءه بالصحفيين المصريين ، الأربعاء 25 سبتمبر ، أن بلاده لديها احد عشر ألف طالب ماليزي بالجامعات المصرية ، وقد قمنا لهم النصيحة بان مهمتهم الأساسية هي الدراسة وليس الانحياز الي طرف او آخر . وأضاف ، أن الحماس يملؤنا لتفعيل العلاقات مع مصر واتخاذ خطوات عديدة لمصلحة الشعبين والبلدين معربا عن رغبة واستعداد بلاده لمساعدة مصر في المرحلة الحالية من اجل العودة للأوضاع الطبيعية . وأكد أن رئيس وزراء ماليزيا كلفه مع بدء عمله بمصر ببذل قصاري الجهد لتنمية وتدعيم العلاقات بين البلدين والشعبين في مختلف المجالات . وأشار إلي، أن ماليزيا أوضحت للطلبة الماليزيين أن بوسعهم العودة للدراسة في مصر ومواصلة برامجهم التعليمية ولكن عليهم الحذر والتنبه وعدم الانخراط في اي مظاهرات ، موضحا أن موعد عودة الطلبة الماليزيين إلي مصر هو ١٩ أكتوبر المقبل. ويذكر أن ماليزيا كانت قد سحبت طلابها الدارسين بمصر بعد ثورة ٣٠ يونيو . وأكد داتو جعفر أن أغلب هؤلاء الطلاب سيعودون لمصر ويناهز عددهم عشرة آلاف طالب وهناك عدد قليل سيستأنف دراسته الجامعية في جامعات ماليزية، وستتم دعوة أساتذة مصريين لتلك الجامعات في إطار ذلك إضافة للتعرف علي فرص التعليم والنظام التعليمي في بلاده . وأوضح انه سيتم افتتاح فرع لجامعة الأزهر في ماليزيا مع بدء العام الدراسي، في سبتمبر ٢٠١٤ ، مشيرا إلي أن جامعة الإسكندرية تدرس حاليا فكرة لإنشاء فرع لها بالعاصمة كوالا لمبور. وأضاف أن افتتاح هذا الفرع لا يعني أن الطلبة الماليزيين لن يأتوا للدراسة بالأزهر لأنهم دائماً شغوفون بالحضور لمصر والدراسة بالأزهر التي تعد جامعة هامة، ولكن ماليزيا تريد توسيع العملية التعليمية وفرص الدراسة ليس فقط للطلبة في ماليزيا ولكن أيضاً من دول أخري مجاورة لنا . وأوضح انه من المتوقع أن تشهد الفترة القادمة زيارات لمسئولين ماليزيين إلي مصر كما أن وزير التعليم زار مصر مؤخراً .. وقال أن هناك دعوة موجهة لوزير الخارجية نبيل فهمي لزيارة ماليزيا . وأشار إلي أن حجم التبادل التجاري بين البلدين بلغ سبعمائة مليون دولار سنوياً من بينها ستمائة مليوناً صادرات ماليزية، كما أن هناك استثمارات ماليزية في مصر نأمل في زيادتها . وشدد أن هناك جهودا تبذل لتعزيز التعاون في قطاعي السياحة والصحة . وردا علي سؤال حول الدعوة التي كانت ماليزيا قد قدمتها بعد ٣٠ يونيو لعقد اجتماع استثنائي لمنظمة التعاون الاسلامى لبحث الأوضاع في مصر، قال داتو جعفر أن هذا الموضوع انتهى وتم تجاوزه مؤكدا أن ماليزيا تهتم دوما بما يحدث في مصر ونريد أن تظل آمنة مستقرة . وقال أن وزير الخارجية المصري شرح لنظيره الماليزي الأمر وتم تجاوزه ولم يعد مطروحا باى شكل من الأشكال . وأشار إلى أن الشعب الماليزي يتابع ما يحدث في مصر لأنه لا توجد أسرة ماليزية ليس بينها فرد لم يدرس في مصر معرباً عن الثقة في سرعة استقرار الوضع السياسي بمصر لتعود مصر لممارسة دورها الدولي و الاقليمى . وأضاف انه لمس خلال تواجده في مصر جدية الحكومة في تنفيذ بنود خريطة الطريق وكتابة الدستور