أكد العميد أركان حرب محمد رأفت الدش ملحق الدفاع المصري بباريس وبروكسل أن القوات المسلحة ستظل دائما مصدر القوة لكل مصري عاش علي أرضها. جاء ذلك في الكلمة التي ألقاها في الاحتفال الذي أقامه مكتب الدفاع المصري بباريس الليلة الماضية بمناسبة الذكرى الأربعين لانتصارات أكتوبر المجيدة والذي بدأ بالوقوف دقيقة حدادا على أرواح الشهداء الأبرار. ونقل ملحق الدفاع تحية الفريق أول عبد الفتاح السيسى القائد العام للقوات المسلحة وزير الدفاع، والفريق صدقي صبحى رئيس الأركان وجميع القادة والضباط وجنود القوات المسلحة بهذه المناسبة للشهداء ، وقال الدش إننا سنظل مدينين للبطولات المجيدة ولأرواح الشهداء الذين سالت دماؤهم الذكية فى سبيل عزة الوطن وكرامته. وألقى ملحق الدفاع الضوء على الآثار العميقة التي تركتها انتصارات السادس من أكتوبر 1973 على منطقة الشرق الأوسط بأسرها، فكانت أكبر ملحمة عرفها التاريخ حيث بددت عددا من الأساطير والأوهام وغيرت الخريطة السياسية للمنطقة..مشيرا إلى أن حرب أكتوبر كانت حرب تحرير وطني بمعنى الكلمة حررت الأرض وفتحت باب السلام والتنمية ، وأن حرب أكتوبر ستظل خالدة فى ذاكرة الأمة لتؤكد قدرة الجيش المصري على قهر أعدائه وحماية أمن الوطن. واستعرض ما عكسته هذه الحرب من التفاف الشعب المصري حول جيشه ليؤازره ويدعمه إلى أن تحقق النصر العظيم . . مشددا على أن تلك العلاقة التاريخية تزداد وتقوى بمرور الزمن. وأضاف العميد الدش إن كلمة الجيش هى السر الكامن فى نجاح الثورات المصرية عبر التاريخ،..مشيرا إلى الدور الرئيسي الذي نفذته القوات المسلحة لحماية ثورة 25 يناير والعبور بمصر إلى بر الأمان خلال مرحلة شديدة الخطورة. وأكد على التحام الجيش مع الشعب وهو ما برهنت عليه كذلك ثورة الثلاثين من يونيو 2013، حيث حرصت القوات المسلحة على تنفيذ واجبها الوطني ودورها تجاه استقرار البلاد في إطار مبدأ الحفاظ على الديمقراطية ودون أطماع في السلطة..مشددا على أن القوات المسلحة تنأى بنفسها عن الانخراط في العمل السياسي. وقال أن المصلحة العليا للبلاد وأمن مصر القومي تعد من أولى اهتمامات الجيش المصري لأنه جزء لا يتجزأ من هذا الوطن، وإنه يقف دائما مع إرادة الشعب ويشعر بنبض الشارع المصري " وكان لزاما على الجيش الاستجابة لرغبة الملايين من أبناء الشعب فى تصحيح المسار واستكمال تحقيق أهداف ثورة 25 يناير". وأضاف ملحق الدفاع المصري بباريس أن القوات المسلحة تفخر بأنها تؤدى واجبها نحو الوطن وتدافع عن أمنه القومي لتفتح الطريق أمام ديمقراطية مصرية مكتملة تساعد على نهوض دولة مدنية حديثة ، وأكد أن الجيش المصري جيش وطني يعمل بتجرد تام لمصلحة الوطن ، فعلى مدار التاريخ لم يتحرك الجيش المصري ضد أي نظام إلا بإرادة شعبية وبناء على طلب جماهيري للتدخل من أجل نصرة شعبه وتحقيق رغباته "فهو لم يتخاذل يوما عن نصرة أبناء شعبه، فالجيش من الشعب وإلى الشعب ومن هنا جأت كلمة الجيش والشعب يدا واحدة". ودعا الدش إلى التحلي باليقظة ضد أي محاولات للتأثير على ثقة الشعب بالقوات المسلحة..مطالبا الجميع بالنظر إلى المستقبل وعدم الالتفات نحو الماضي للنهوض سريعا بانتماء وولاء جميع المصريين والعبور إلى عصر جديد من الرخاء والتنمية فى ظل الديمقراطية الصحيحة. وأكد ملحق الدفاع أن القوات المسلحة المصرية ستظل دوما مصدر القوة والفخر والعزة والكرامة لكل مصري عاش على أرضها وإرتوى من نيلها سواء داخل مصر أو خارجها، وستبقى مستعدة دائما لحماية حدود الوطن، وفى تلاحم مستمر مع الشعب المصري "صاحب الحق الأصيل ومصدر السلطات" تحترم إرادته وتشعر بنبضه وتحقق له الأمن والأمان، مهما يتطلب ذلك من تضحيات، انطلاقا من عقيدتها الراسخة بإنها جزء لا يتجزاء من هذا الشعب العظيم. ووجه ملحق الدفاع – في نهاية كلمته – تحية إلى تاريخ الجيش المصري العظيم الذي أعاد لوطنه وأمته الأرض والكرامة فى حرب أكتوبر المجيدة وساعد شعوب عربية وإفريقية على تحقيق أمنها واستقلالها وإنحاز إلى شعبه فى كل المحن ليصبح أنشودة حب وأيقونة مقدسة على صدور جميع المصريين ومصدر عزة الوطن وموضع الفخر لأمته ومحل إحترام العالم وتقديره. ومن ناحيته..قال السفير أحمد ماهر المتحدث باسم مكتبة الإسكندرية وسفير مصر الأسبق بباريس إننا نحتفل اليوم بذكرى الانتصارات والتحرير وبالجيش المصري..مشيرا إلى أن مكتبة الإسكندرية تؤمن بأن الثقافة يجب أن تعكس روح الشعب وبالتالي نعتز ونفخر بأن تكون المكتبة هي ذاكرة مصر المعاصرة. وأضاف ماهر - الذي يزور فرنسا حاليا - أن مصر بلدنا جميعا ونعتز بها وبعبور أكتوبر والعبور الحالي نحو الديمقراطية والعدالة والكرامة بفضل وحدة الشعب وإرادته.