قال رئيس بعثة الاتحاد الاوروبى لدى مصر جيمس موران، إن الحكومة المصرية وجهت دعوة للاتحاد الأوروبي لمتابعة الاستفتاء على مشروع الدستور الجديد. وأكد موران، في تصريحات صحفية على هامش الاحتفال بـ"قصص نجاح" الشراكة بين الاتحاد الأوروبى والحكومة المصرية، في مجال التعليم والبحث والابتكار إنه "من المهم أن يعبر كل مصرى عن نفسه وان تشارك جميع فئات المجتمع في الاستفتاء والانتخابات، فليس المهم أن تصوت بنعم او بلا بقدر المشاركة"، مشيرا إلى أن هذا الأمر متروك للمصريين أنفسهم ولا دخل للاتحاد الأوروبي به وأنه على هذا الأساس ستمضي البلاد قدمًا. وتمنى موران أن تتحول مصر لحكم ديمقراطي من خلال انتخاب رئيس جديد وبرلمان منتخب يعبر عن إرادة المواطنين. وعن حجم المشاركين في الإشراف على الاستفتاء أشار إلى أنه لا يعرف العدد حتى الآن. وفى الوقت نفسه، قال جيمس موران في كلمته خلال الاحتفال إن حملة الترويج للشراكة مع مصر كانت في ثلاثة مدن، مؤكدًا أن الاتحاد الأوروبي ملتزم كليًا بالشراكة مع مصر وإيجاد طرق مبتكرة للتعاون مثل الاستثمار في التعليم. واستشهد موران بقول الزعيم الجنوب الإفريقي الراحل نيلسون مانديلا ، "التعليم هو أقوى سلاح يمكنك استخدامه لتغيير العالم"، للتأكيد على أهمية التعليم كعنصر أساسي في التعاون بين الاتحاد الأوروبي ومصر. وأعرب رئيس بعثة الاتحاد الأوروبي بالقاهرة عن أمله أن تعمق الشراكة مع مصر في المستقبل، مؤكدا أن الجهود التي بذلت خلال الأعوام الأخيرة في مجال التعليم والبحث العلمي والابتكار في مصر كانت مثيرة للإعجاب واستفاد منها ألاف الطلاب. وأشار موران إلى أن الاتحاد الأوروبي كثف جهوده فى هذه المجالات بعد ثورة 25 يناير وزاد من المنح المقدمة للمصريين، مضيفا أن الاتحاد سيطلق في شهر يناير المقبل برنامج "هورايزون 2020" أو "أفق 2020". وأوضح موران أن مصر تعد من أكثر الدول انتفاعا من برامج الاتحاد الأوروبى وهناك العديد من قصص النجاح. حضر الاحتفال وزير البحث العلمي رمزي جورج، ومستشار وزير التعليم العالى للبحث العلمي ياسر الشايب.