قال وزير الموارد المائية والري د.حسام مغازي ، إن الوزارة تقوم بمساندة المركز القومي لبحوث المياه بالمشاركة ومتابعة المشروعات القومية التي تساعده في تحقيق التنمية في مصر.
وأشار وزير الري خلال ورشة عمل "الخطة البحثية للمركز القومي لبحوث المياه "، إلى أن هناك تحديات كبيرة تواجه التنمية ، خاصة التغيرات المناخية ، من أمطار وحرارة في توقيتات غير معتادة وسقوط أمطار بكثافة على بعض المناطق بطريقة غير متوقعة.
وأضاف مغازي أن المركز كان سباقا لتناول هذه القضية، مؤكدا أن التحدي الأكبر الذي يواجه مصر ، هو الاحتياج المتزايد للموارد المائية حتى 2030و حتى 2050 ، في ظل الفقر المائي المتزايد وثبات حصة مصر من مياه النيل رغم الزيادة السكانية المتزايدة ، حيث يصل عدد السكان إلى 150 مليون مع ثبات الحصة المائية ، ومن هنا يأتي دور مركز البحوث للبحث عن حلول للازمة وكيفية ترشيد المياه والاعتماد على الري الحديث وإقامة منشات تقلل الفواقد والاستفادة من الصرف الزراعي.
قال الوزير إن هذه التحديات خطيرة جدا ، وتمثل أزمة حقيقية، في ظل ثبات الحصة ، ولذا يتم ربط الأبحاث بالمشروعات ، خاصة التي تواجه مشكلات في بعض شبكات الري ، ويتم تكليف مركز البحوث لوضع حلول لها ، مؤكدا أنه يجب الاعتراف بأنه لولا البحث العلمي بالمركز لأنه تولى حل بعض المشكلات ويجب تقديم الشكر لكافة الأعضاء بالمراكز البحثية.
وتابع مغازي خلال كلمته بحضور رئيس المركز د.محمد عبدالمطلب: "إننا نتابع الآن حصاد العام ، وكل منا يخدم مصر في مجاله، وأثق أنه خلال 2016 سيتم تناول موضوعات هامة كالتغيرات المناخية التي تمثل تحديا حقيقيا" ، لافتاً إلى أن المركز له باع في مشروعات الوزارة الخارجية ، ومنها التعاون مع جنوب السودان مثل تصميم سد واو، وهناك بعثة تسافر قريبا للرفع المساحي لبحر الجبل ، مضيفا أن هناك تحديات في الذهاب لمناطق مثلها ، ومن الممكن أن يكون ذلك في منتصف فبراير المقبل بتحسن الظروف الأمنية ، مشيرا إلى أن مصر تقوم بعدة مشروعات للتكامل الثنائي مع السودان لدفع عملية التكامل الزراعي مع السودان ، سواء في حفر آبار وتأهيل مباني.
وأضاف أن في رواندا خبراء مصريين للتغيرات المناخية وسيتم إرسال بعثة قريبة للكونغو لإنشاء مزرعة جديدة وسد لتوليد الكهرباء ومذكرة تفاهم مع كينيا ورواندا وسيتم إرسال الخبراء من مركز البحوث لتلك المشروعات.
ومن جهته أكد رئيس المركز القومي لبحوث المياه د.محمد عبدالمطلب ، أن الغرض من البحوث ، هو دعم مجهودات الوزارة على الصعيد الداخلي والخارجي، خاصة أن البحث العلمي من أهم قاطرات التنمية لدول العالم في جميع المجالات وهو النهج الذي يقوم عليه المركز للتعامل مع كافة المشكلات .
وقال مدير معهد بحوث المياه الجوفية د.أكرم فكرى ، إنه تم إعداد خريطة للمياه الجوفية في مصر، وتلافي أية آثار لإهدار المياه ، مشيرا إلى وجود بعض المشاكل بسبب التنمية غير المخطط لها ، مع توزيع آبار غير متوازن خاصة في الدلتا التي يصل عدد الآبار بها إلى 10 آلاف ، لذا يقوم المعهد بحل المشاكل ومواجهة تدهور كميات المياه الجوفية وأي تغير مناخ يتم متابعته خاصة منطقة شمال الدلتا التي تتأثر بأي سحب للمياه ووضع معايير للاحتياطات ، وهناك 3 محطات للشحن الصناعي ومنها أبو سمبل والتي تهدف لرفع كفاءة الخزان الجوفي وتدعيم بيانات المعهد .
أشار إلى أنه في مشروع المليون ونصف المليون فدان ، تم وضع منهجية محددة ، وهناك مناطق تم دراستها من المعهد ومناطق لم يتم حفر آبار بها وتم إجراء المساحات لها وحصر الآبار واستكشاف مياه جوفية بالمناطق المختلفة وهناك تقنية جديدة لذلك وهو يحدد مواقع الآبار و23 نقطة لمتابعة المياه الجوفية ويتم متابعتها على مدار السنة ونقوم بتحديد كيفية الاستفادة منها ، وتم إعداد خريطة لتوزيع مناطق المياه.