أكد عمرو موسى رئيس لجنة الخمسين،على دعمه لترشح الفريق أول عبدالفتاح السيسي للرئاسة. وأضاف أنه سيصوت له حال ترشحه في الانتخابات المقبلة، لافتا إلى أن تولي السيسي رئاسة البلاد سيتم بشكل ديمقراطي لأنه سيفوز بأغلبية الأصوات. وأعرب موسى في حوار مطول لموقع "المونيتور" الأمريكي بث الجمعة 24 يناير عن تفاؤله حيال تجاوز مصر لتلك المرحلة الصعبة اقتصاديا وسياسيا، لأن الدولة مهدت الأرضية لذلك، مضيفا أنه راض بالكامل عن الدستور الحالي فمواده تفي بالمتطلبات اللازمة لمواجهة انعكاسات القرن الواحد والعشرين وتحكم بسيادة القانون. وألمح إلى أن الدستور الجديد الذي أقره الشعب المصري هو الوثيقة الأصلية الحاكمة للبلاد، فترشح السيسي للرئاسة سيكون مثله مثل أي رئيس محنك شغل مناصب قبل منصب الرئاسة في الماضي، ومن ثم سيكون لمؤسسة الجيش قائد جديد، وسيكون هناك تناغم من الرئيس وسيقوم الدستور بتسوية أي نزاع. وبسؤاله عما إذا كانت الحكومة ستستخدم الدستور الجديد كورقة تفاوضية لإعادة المساعدات العسكرية الأمريكية لبلاده، علق موسى قائلا "لا يمكننا التنبؤ برد الفعل الأمريكي تجاه مصر، غير أنني التقيت مع وفد الكونجرس الأمريكي الذي يزور مصر حاليا واستشعرت حالة أكثر إيجابية من جانبهم تجاهنا". وفيما يتعلق بالدور الخارجي لمصر، ألمح موسى إلى أن بلاده تعاني ضعفا شديدا في الوقت الحالي داخليا، إلا أنه حال انتهاء تلك الفترة الانتقالية المضطربة واستعادة الاستقرار داخليا، فإن أحدا لن يثني مصر عن أداء دورها، ودون شك، فمصر لديها تحديات ضخمة تواجهها على المستوى الدولي، وتحديدا على المستوى الإفريقي. وفيما يتعلق بالقضية الفلسطينية والأزمة السورية، ألمح موسى تزايد المشكلات والازمات في المنطقة زاد من المهام الموكلة للجامعة، فقد قدمت المبادرة العربية لحل القضية الفلسطينية، وعلى الرغم من ذلك، فإن الجانب الأكبر المسؤول عن خسارة القضية الفلسطينية هم الفلسطينيون أنفسهم. واستطرد يقول: "إن المفاوضين الفلسطينيين ليسوا بحاجة إلى النصيحة، فهم يؤدون دورهم بالشكل السليم، غير أن الانقسامات والخلافات بين كل من حركتي فتح وحماس تقوض القضية الفلسطينية وسيُساءل المسؤولون الفلسطينيون أمام التاريخ عن ضياع حقوق شعبهم، قبل أن يقومون بإلقاء اللوم على مصر أو الجامعة العربية في ذلك الأمر". أما بالنسبة للشأن السوري، فقد اعتبر موسى أن مؤتمر جنيف 2 الحالي والمعني بحل الأزمة السورية، لن يفضي إلى أي حل وأن الحل يكمن فقط في يد مجلس الأمن الخاص بالأمم المتحدة، فهو الجهة الوحيدة التي يمكنها وقف إطلاق النار وإرسال بعثات حفظ سلام والحديث عن حكم شرعي داخل سوري، لأن لديها السلطة للقيام بذلك، مضيفا أن أي تحرك عربي آخر لن يسهم في إيجاد حل للأزمة السورية في الوقت الحالي.