التقى وزير الخارجية نبيل فهمي، السبت 22 فبراير، خلال زيارته الحالية لتنزانيا مع الأمين العام الأسبق لمنظمة الوحدة الأفريقية ورئيس وزراء تنزانيا الأسبق د.سالم أحمد سالم. وتناول اللقاء علاقات مصر مع الاتحاد الأفريقي، وأهمية سرعة استعادة مصر لمشاركتها الفعالة في أنشطة الاتحاد. وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية بدر عبد العاطي، إن سالم أكد خلال اللقاء علي الدور المحوري والتاريخي الذي قامت به مصر في دعم جميع حركات التحرر الوطني في إفريقيا، وأن استمرار غياب مصر عن المشاركة في أنشطة الاتحاد الأفريقي يؤثر على فعالية ودور الاتحاد بالنظر لثقل مصر الإفريقي وأن استمرار هذا الوضع يعتبر غريبا بالنسبة لجذور مصر الأفريقية ودورها في القارة. وأضاف عبد العاطي، أن فهمي استعرض خلال اللقاء الرؤية المصرية لتطوير علاقاتها مع الدول الإفريقية وفي مقدمتها دول حوض النيل، والأهمية البالغة لقضية مياه النيل بالنسبة لمصر لاعتمادها الكامل علي نهر النيل وعدم وجود مصادر اخري للمياة. وأشار إلى أنه تم استعراض أهمية التعاون بين دول الحوض، لتحقيق المصالح المشتركة دون الأضرار بمصالح اي طرف، فضلا عن تلبية الاحتياجات المتزايدة لدول الحوض من المياه والكهرباء والتنمية.  وتابع قائلا إن فهمي، تناول برامج التعاون القائمة والمستقبلية بين مصر وتنزانيا، بما في ذلك المنح المقدمة من مصر لدعم برامج ومشروعات التنمية في تنزانيا، مثل المنحة الخاصة بحفر 100 بئر، وإنشاء وحدات صحية وعيادات في مناطق مختلفة من تنزانيا، فضلا عن المنح التعليمية التي تصل إلى 300 منحة سنويا. ويختتم وزير الخارجية مساء السبت 22 فبراير، زيارته لتنزانيا بمقابلة الرئيس التنزاني جاكايا كيكويتي حيث يسلمه رسالة خطية من الرئيس عدلي منصور تتعلق برؤية مصر لتعزيز وتطوير علاقاتها الثنائية مع تنزانيا، كما يتناول اللقاء الأوضاع الإقليمية في القارة الأفريقية، وموضوع مياه النيل والرؤية المصرية القائمة علي حتمية التعاون بين دول حوض النيل كأساس لتعظيم الاستفادة من الموارد المائية الهائلة وغير المستغلة في الحوض، وضرورة تبني منهج الحوار والتفهم لاحتياجات الغير كأساس لتحقيق المنافع المشتركة لجميع دول الحوض وعدم الإضرار بمصلحة أي طرف.