تعد المنيا من المحافظات الزراعية الكبرى حيث تبلغ مساحة الأراضي الزراعية بها 495 ألف فدان وهي نسبة تمثل 6,7 % من مساحة مصر الزراعية. ومن أهم المحاصيل التي تنتجها المحافظة القمح وقد حصلت علي المركز الأول في إنتاجه علي مدار السنوات الماضية بالإضافة إلي  الذرة الشامية والبطاطس وقصب السكر ولكن تعاني الزراعة من مشكلات ومعوقات كبيرة في هذا المجال ومن أهم تلك المشكلات التي تهدد الزراعة هي عدم توفر مياه الري وعدم انتظامها و إنها لا تصل إلي كثير من الأراضي خاصة التي تقع في نهاية الترع حيث لا تصل إليها المياه مما يهدد بهلاك المحاصيل خاصة محصول الذرة الشامية الموجود حاليا بالأرض والذي يروي 9 مرات.  يضطر الكثير من الفلاحين الي حفر أبار علي نفقتهم الشخصية لري أراضيهم و بالطبع تلك المياه الجوفية تكون مشبعة بالأملاح فتأثر بشكل واضح علي كمية و جودة المحاصيل مما دفع  كثير من المزارعين إلي هجرة أرضيهم أو تجريفها و البناء عليها. ظهرت مشكلات الري في المنيا منذ أن قررت وزارة الموارد المائية و الري إتباع نظام الري بالمناوبات بدلا من نظام الري الدائم حيث يتم قطع المياه عن بعض الترع  ويتم تحديد مواعيد لضخ المياه بها طبقا لجداول وضعتها مديريات الري بالمحافظات و أصبح علي الفلاحين انتظارها وذلك لمواجه العجز في كمية المياه الواردة لمصر بصفة عامة .لم تكن هذه المشكلة هي الوحيدة المتسببة في عطش الأراضي الزراعية بالمحافظة فمنها أتساع الرقعة الزراعية دون إجراء توسعات بمحطات رفع المياه وعدم حفر أبار جديدة تابعة للدولة و بجانبها محطات لتقليل نسبة الأملاح بها .بجانب ذلك  تهالك وضعف الكباري الواقعة علي المجاري المائية و التي تعوق تدفق المياه بالترع .بالإضافة إلي  إهمال مديريات الزراعة و الري  في إجراء صيانة للمساقي و تجديد الطلمبات القديمة و تركيب الجديد منها و عدم إجراء أعمال الصيانة والتطهير ونزع الحشائش من الترع لكي تصل المياه إلي نهاياتها.