نجحت لجنة المصالحات العرفية بمحافظة المنيا برئاسة الشيخ عواد عقيلة، وبالتعاون مع الجهات الأمنية وبعض الأحزاب والحركات السياسية ورؤساء العائلات، في عقد جلسة صلح عرفية بين المسلمين والمسيحيين من سكان قري بني أحمد الشرقية والغربية وريدة. وجاء ذلك عقب نشوب اشتباكات دامية بينهما الأيام الماضية، أسفرت عن إصابة 17 شخصا واحتراق 9 منازل وتحطيم 5 سيارات وسرقة ونهب عدد من المحلات التجارية. أشتمل الصلح علي عدة بنود منها التنازل عن جميع القضايا والمحاضر المتبادلة والخاصة بالأحداث ووضع شرط جزائي قيمته 2 مليون جنية علي الطرف الذي يلجئ لاستخدام العنف بالإضافة إلي حرمة المساجد والكنائس وتحريم الاعتداء عليها وعلي الأسرة التي تبدأ باستخدام العنف ترك البلدة وبيع ممتلكاتها وذلك بعد الرجوع للجنة التحكيم التي تضم 6 محكمين منهم 3 أشخاص مسلمين و 3 مسيحيين. كما تضمن الصلح تشكيل لجنة مكونة من 8 أشخاص من أبناء قرية بني أحمد الشرقية لحصر التلفيات وتعويض الأسر المتضررة من الأحداث كما تم الاتفاق علي أن هذا الصلح يجب الخلافات السابقة بالإضافة إلي توثيق الصلح عقب قيام الأطراف بالتوقيع عليه. شهدت جلسة الصلح تواجدا أمنيا مكثفا وحضر الجلسة كل من اللواء عبد العزيز أبو قورة مدير أمن المنيا و اللواء محمد فايق مساعد مدير الأمن و وفد من الجماعة الإسلامية و التيار الشعبي و حزب المؤتمر. وأكد علاء السبيعي عضو مجلس الشعب السابق وعضو لجنة المصالحة أن التصالح جاءت عقب عقد 5 جلسات تمهيدية بين أطراف النزاع للوصول إلي حل يرضي جميع الأطراف. من جانبه أكد ارمنيوس المنياوي ممثل الكنيسة في لجنة المصالحات أن هذا الصلح بمثابة خطوة علي طريق وأد الفتنة الطائفية بالمحافظة و بداية لحل تلك المشكلات من جذورها .